رأى الصّحافيّ والخبير التّربويّ ​رزق الله الحلو​ في حديثٍ إِلى راديو "2ME" – أستراليا، أَنّ "الأَمر في النّزاع القائم الآن بين روسيا وأُوكرانيا، إِنّما يتعلّق بأَلمانيا، وعلى وجه الخُصوص، وهو عائدٌ إِلى خطّ الأَنابيب الّذي يربط أَلمانيا بروسيا، أَي (نورد ستريم - 2)". وأَضاف: "المُؤَكّد في هذه الفترة هو أَنّ كُلّ ما تُقرّره برلين سيُؤثّر في الجميع!". وتابع: "إِنّ المصلحة الأَساسيّة للولايات المُتّحدة، والّتي مِن أَجلها خاضَت حُروبًا على مدى قُرون؛ٍ بما في ذلك في الحربَيْن العالميّتَيْن الأُولى والثّانية والحرب الباردة؛ كانت موضوع العلاقة بَيْن أَلمانيا وروسيا، لأَنّ اتّحاد البلدَيْن معًا يُشكّل القُوّة الوحيدة الّتي يُمْكن أَن تُهدّد الأَميركيّين، ويجب العمل أَميركيًّا على أَلّا يحصل ذلك".

واستند الحلو رأيه إِلى ما قاله جورج فريدمان، الرّئيس التّنفيذي لشركة "ستراتفور"، أَمام مجلس شيكاغو للشُّؤون الخارجيّة، وبناءً على ذلك "يُمكن فهم لماذا وكيف تعتبر واشنطن خطّ الأَنابيب (نورد ستريم – 2) تهديدًا لمصالحها وأَولوياتها في أُوروبا. وهي لم تُهمل مُناسبةً إِلّا وحاولت فيها عرقلة سَيْر المشروع. ومع ذلك، استمرّ (نورد ستريم – 2)، وبات جاهزًا للانطلاق".