أطلقت ​رابطة كاريتاس​ "حملة المشاركة السنوية 2022" من الصرح البطريركي- بكركي، اليوم، تحت شعار "معكن بتستمر الحياة و بدعمكن بيستمر لبنان". وترأس الذبيحة الالهية البطريرك مار ​بشارة بطرس الراعي​، عاونه المطران حنا علوان، المطران أنطوان عوكر، المطران أنطوان أبو نجم، المطران ميشال عون المشرف العام على أعمال رابطة كاريتاس لبنان، الأرشمندريت ساسين غريغوار شلاويط ممثلًا غبطة بطريرك الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، الأب ​ميشال عبود​ رئيس رابطة كاريتاس والأب يوسف نصر أمين عام المدارس الكاثوليكية.

وقد إستهل البطريرك الراعي عظته بكلمة ترحيب بعائلة كاريتاس لبنان، قائلاً: "إنّنا نرفع صلاة الشكر لله على ما حقّقت رابطة كاريتاس لبنان، جهاز الكنيسة الراعويّ الإجتماعيّ، في خدمة المحبّة الإجتماعيّة على مختلف المجالات. فقد حقّقت خلال السنة الماضية أكثر من 89 مشروعًا بقيمة تفوق ال 20 مليون دولار ، على مساحة الأرض اللبنانيّة. فتوزّعت برامجها كالتالي:

- خدمات إجتماعيّة لأطفال ومسنّين ولاجئين و​نازحين​ وأجانب.

- حصص غذائيّة لعشرات الألوف مع مساعدات ماليّة للأكثر عوزًا.

- تأمين المأوى والمساعدات الماليّة الطارئة والدعم النفسيّ والإجتماعيّ لمتضرّري إنفجار ​مرفأ بيروت​.

- الخدمات الصحيّة في مراكز كاريتاس العشرة، وعياداتها النقّالة التسع التي تؤمّن الإستشارات الطبيّة الأساسيّة والأدوية للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى المساعدات الإستشفائيّة.

- إهتمامات خاصّة بالأجانب، صحيًّا واجتماعيًّا وسكنًا وقانونًا.

- القطاع التربويّ في مراكز التعليم المتخصّص لذوي الإحتياجات الخاصّة، والصعوبات التعليميّة.

- التنمية المستدامة وتأمين فرص العمل من خلال التعاونيّات الزراعيّة ومراكز التصنيع الغذائيّ، والمشاريع الريفيّة.

- تأمين مساكن لعائلات محتاجة.

- مطاعم تقدّم الغذاء اليوميّ لمن يطلبونه.

- مهنيّات توفّر التعليم والتدريب للذين يرغبون".

وأكد أنه "وانطلاقا من كلام الأبرص ليسوع "إذا شئت، فأنت قادر أن تطهّرني" ( مر1: 40)، تناول غبطته في عظته، زمن الصوم الكبير الذي هو زمن الشفاء من كلّ أنواع البرص الروحيّ والأخلاقيّ والسياسيّ، بقوّة الصلاة والتوبة وأعمال المحبّة والصوم، وفقًا للتدابير الراعويّة التي نقلتها الكنيسة في رسالة الصوم لهذه السنة، مضيفاً: "فلنبدأ مسيرة الصوم هذه ملتمسين من المسيح الربّ نعمة الشفاء. إنّ الكنيسة تنادي باستمرار: لا للحرب! لا للحرب! نعم للسلام! لا للحلول بالسلاح! بل بالتفاوض والطرق الديبلوماسيّة والسياسيّة. فالحرب والسلاح لا يولّدان سوى الدمار وقتل الضحايا البريئة، وتهجير شعب آمن، وافتعال جرحى ومعوّقين، وهدم الإنجازات، وإفقار المواطنين".

وأوضح الراعي، أنه "وعن الوضع السياسيّ ​الإنتخابات​ النيابة.. الشعب يريد نوّابًا شُجعانًا، مُحصّنين بالأخلاقِ، واثقين من أنفسِهم، مستقلِّين في قراراتِهم، حازمين في رفْضِ ما يجب أن يَرفُضوا، وحاسمين في قَبولِ ما يجب أن يَقبَلوا به. الشعبُ يريد نوّابًا يُدركون التشريعَ والمحاسبة، قديرين على تَحمّلِ المسؤوليّةِ ومواجهةِ الانحرافِ بكلِّ أشكالِه. فبقدرِ ما يواجِه النوّابُ في البرلمان يوفِّرون على الشعبِ الاحتكامَ إلى الشارع.

وفي ختام الذبيحة الإلهية أطلق الأب عبود حملة المشاركة السنوية 2022 في كلمة جاء فيها: "كاريتاس نشأت وبدأت وثابرت على العمل وما زالت تعمل في وقت الأزمات. هي تعمل بإسم الكنيسة، التي تتابع ما بدأه ​يسوع المسيح​. يسوع شفى المرضى، ونحن نعمل على تأمين الطبابة للمرضى. هو أطعم الجائعين، ونحن نحاول تأمين الطعام للجائعين. يسوع قال لهم: انطلقوا وارموا شباككم، ونحن نحاول أن نؤمّن العمل لكل محتاج. يسوع كان قرب المريض جسديًا ونفسيًا، ونحن نحاول أن نضع الحياة الروحية في قلب كل إنسان فيعيش باسم ربنا".

وأضاف: "مهما أحببنا الفقراء، ومهما أحببنا المحتاجين، فلن نحبهم بقدر ما يحبهم ربنا. لذلك نتوجه بجزيل الشكر لك، غبطة أبينا البطريرك، لأنك تدعمنا دائما أبداً بكلماتك ومواقفك وحضورك، نشكرك على دعمك المادي والمعنوي على كل الأصعدة، ونقول لك: إن كل أفراد عائلة كاريتاس الذين يعطون من قلوبهم، وكل الذين تراهم على الطرقات، في مكاتبهم، في أقاليمهم وفي كل مكان، "بيكبروا القلب". لا داعي للخوف على كنيستنا، لأن فيها قلوبًا معطاءة تعطي من ذواتها. ونردد القول إننا لسنا بحاجة للمال بقدر ما نحن بحاجة لأشخاص يعطون من ذواتهم."