حزب ​الكتائب اللبنانية​ هو من أوائل الأحزاب السياسية.

بدأ كحركة قومية شبابية سنة 1936 ثم تحوّل إلى حزب سياسي عام 1952.

شارك في الإنتخابات النيابية عام 2005 وحصل فيها على ثلاثة مقاعد نيابية.

إزدادت مقاعده النيابية في إنتخابات 2009 ووصلت إلى خمسة مقاعد، أما في 2018 فقد تراجع حضوره إلى حدود ثلاثة مقاعد.

شارك حزب الكتائب في كل الحكومات اللبنانية من عام 2005 إلى عام 2016.

إنتقل حزب الكتائب إلى المعارضة عام 2016 بعد رفض تلبية مطلبه بالحصول على حقيبة وزارية.

لا يمكن مقاربة سياسات حزب الكتائب بعد نهاية الحرب اللبنانية من دون الأخذ بعين الإعتبار بمعادلة واقعية: حزب الكتائب من دون آل الجميّل يختلف عن الحزب من دون قيادة آل الجميّل. إرتبط الحزب بالعائلية القائمة على التوريث السياسي.

عندما عاد رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل لتسلّم قيادة الكتائب من رئيس الحزب الأسبق كريم بقرادوني، جهّز نجله بيار الجميّل لتسلّم الراية الكتائبية، لكن إغتيال بيار عام 2006 فرض حسابات جديدة في بكفيا، قضت بتحضير سامي لإكمال مسيرة آل الجميّل، وتمّ إنتخابه في حزيران عام 2015 رئيساً لحزب الكتائب.

وكان حاول الحزب أن يحجز موقعاً سياسياً متقدّماً له في التركيبة اللبنانية الجديدة، عبر تحالف 14 آذار، لكن إستشهاد بيار ساهم في ضعف تأثير الكتائب لبنانياً، وعندما تسلمّ سامي الجميّل زمام القيادة الكتائبية تكررت التباينات التي عبّر عنها أمين عام قوى 14 آذار فارس سعيد عبر حلقة تلفزيونية، بالقول: سامي الجميّل شخص مغرور.

شارك حزب الكتائب في التركيبة الحكومية الإئتلافية: حكومات 2005، حكومة 2008، حكومة 2009، حكومة 2014، وكان الكتائب يرغب في المشاركة بأول حكومة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، لكنّه أصرّ على حصوله على حقيبة الصناعة، بينما عرضوا عليه وزير دولة، فلم يشارك. مما يؤكد ان حزب الكتائب هو جزء من المنظومة السياسية التي حكمت لبنان منذ ما بعد عام 2005.

أجرى حزب الكتائب حواراً مع "حزب الله" في فترة الفراغ الرئاسي، عندما كان الرئيس أمين الجميّل واحداً من ضمن مجموعة المرشحين الموارنة الأربعة لرئاسة الجمهورية. وتمّ إبلاغ الكتائب الاّ وجود للفيتو من الحزب المذكور على الجميّل للرئاسة، لكن الكتائب مضى في درب المعارضة بعد وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، مركّزاً على معارضة "حزب الله".

تموضع الجميّل إنتخابياً بعيداً عن التحالفات التقليدية للكتائب، وقرّب المسافة بين حزبه و "المجتمع المدني"، لكنها بقيت من طرف واحد، فلم يفز الكتائب سوى بثلاثة مقاعد نيابية عام 2018، ثم إختار الإستقالة من المجلس النيابي بعد حراك تشرين 2019.

يتزايد الجدل داخل البيوت الكتائبية وخارجها بشأن موقع الكتائب السياسي، لسببين: إبتعاد الجميّل عن المسار التقليدي للحزب نحو "يسارية" سياسية، وعدم تقبّل قوى المجتمع المدني التحالف مع الكتائب بإعتباره جزءاً من المنظومة السياسية.

عارض حزب الكتائب قيام الدولة المدنية عملياً، من خلال إشارته فقط إلى وضع قانون للأحوال الشخصية بشأن أحكام الزواج والطلاق والميراث، وعدم تغيير النظام السياسي المرتكز إلى الطوائف.