لفت وزير الداخلية والبلديات ​بسام مولولي​، خلال حفل تدشين مبنى غرف المنامة ومبنى قاعات التدريس، برعاية المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون INL، في معهد ​قوى الأمن الداخلي​ - عرمون، إلى أن "أهمية فريدة يكتسبها لقاؤنا، كونه يمثل امتدادًا لنهج الشراكة البناءة والمستمرة، مع شركاء نتشاطر وإياهم المبادىء والقيم الإنسانية ذاتها، عنيت بذلك الولايات المتحدة الأميركية".

وأشار إلى "أننا نحتفل بإحدى تجليات الشراكة الناجحة بين وطننا لبنان والولايات المتحدة الأميركية، ألا وهي افتتاح مبنى تدريبي جديد في معهد قوى الأمن الداخلي، إن هذا البناء سيؤوي في كنفاته نساء ورجالا من مؤسسة قوى الأمن الداخلي وباقي المؤسسات الأمنية"، موضحًا ان "في وجه محدودية الموارد، التي نتجت من الأزمة الإقتصادية، التي يمر فيها البلد سواء على المستوى اللوجستي أو على مستوى الموارد البشرية، تتنافس إنجازات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي يوما بعد يوم على طمأنة المواطنين، وإسادة شعور الأمان في مجتمعنا".

وذكر مولولي، أن "في وقت يحرم فيه أبطال قوى الأمن الداخلي من أمانهم الإجتماعي، ويقبلون صباحًا، قبل انطلاقهم للخدمة، الخدود الطرية لأطفالهم عل القبلة تعوض تقصير دولتهم، ويقفون خائبين أمام أبواب المستشفيات التي ترفض استقبالهم بعد إصابتهم أثناء مهامهم، نراهم يخلصون الرهائن ويضبطون حبوب الموت، يجهضون خطط الظلام ويوقفون عصابات التكفير، يكبحون جموح تجار الإستغلال طمعا في ربح غثيث، وينفذون إلى عقل المجرم فيحرقون مشروعه. نعم أولئك هم أبطال قوى الأمن، أولئك هم رجال الوطن".

وأشار إلى أنه "في مناسبة افتتاح هذا المبنى التدريبي النموذجي، نرفع وإياكم راية سيادة وحكم القانون، لتشكل مناسبة افتتاح هذا المبنى خطوة فعالة، في مسيرة بناء الإنسان بعيدا عن الظلامية والممانعة، ممانعة التنوع والانفتاح والتطور"، مؤكدًا أن "وزارة الداخلية والبلديات ستقف دائمًا وأبدًا سدًا منيعًا في وجه كل متطاول، على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وضباطها وعلى رأسهم لواء الرجولة، أثمن دون حدود المناقبية والتفاني في الخدمة، خدمة الوطن والمواطن دونما تمييز أو استنسابية".

بدوره، ذكر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون INL، "أنني أعتقد أن هذا المشروع، سيوطد العلاقة أكثر بين لبنان والولايات المتحدة، كما قامت منذ عشر سنوات بدعم قوى الأمن الداخلي بحوالى 18 ميلون دولار أميركي، في الاستثمار في بناء المنشآت كالقرية التدريبية النموذجية وتعزيز التدريب وغيرها من المساعدات".

ولفت إلى أن "قوى الأمن الداخلي تلعب دورًا أساسيًا، في الحفاظ على الامن بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، نأمل أن تؤمن هذه المنشأة القدرات والمعارف اللازمة، لجَميع العناصر بغية تنفيذ مهامهم في حماية مجتمعهم على أكمل وجه".

أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا، فلفتت إلى "أنني سعيدة جدًا للانتهاء من بناء هذا المشروع الجميل، الذي سيساعد حتما قوى الأمن الداخلي والمعهد في تطوير التدريب وتعزيزه، وسيسهم في استكمال تدريب عناصر وحدة الدرك وفق قواعد الشرطة المجتمعية. علما أنه جرى تدريب 2000 عنصر حتى اليوم من هذه الوحدة".

من جهته، أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي، ​عماد عثمان​ إلى أن "أن هذا المشروع هو من ضمن المشاريع المدرجة، في خطتنا الإستراتيجية الخمسية التي أصبح من المحال تنفيذها بالكامل، ضمن المهل المحددة لها بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة"، موضحًا أن "أهمية هذا المشروع من حيث نواح عديدة، أهمها تعزيز البيئة التقنية اللازمة للتدريب الآمن والمستمر، من أجل تحسين أداء عناصر قطعات الدرك الإقليمي في قوى الأمن الداخلي".

واعتبر أن "لبنان والعالم يمرون بوضع استثنائي، صحيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ورغم كل الصعوبات التي تعترضنا كقوى أمن داخلي ورغم تدني قيمة رواتب العناصر لأكثر من 90 بالمئة، ما يحوّل في بعض الأحيان دون تمكن بعضهم من الانتقال إلى مراكز خدمتهم، بالإضافة إلى الضائقة المعيشية التي يمر بها الجميع، ما زلنا نقوم بواجباتنا المطلوبة منا بموجب القانون بكل حرفية وشفافية على أمل أن لا تطول الأزمة الراهنة".

بدوره، ذكر قائد معهد قوى الأمن الداخلي، "أننا نجتمع لافتتاح مبنيي الدراسة والمنامة، المقدمين هبة من الولايات المتحدة الأميركية عبر سفارتها في بيروت وتحديدا مكتب الـINL، وهي ليست المرة الأولى التي تمد فيها الولايات المتحدة الأميركية يد العون والمساعدة"، موضحًا أن "هذا الافتتاح، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تثقل كاهل المجتمع اللبناني حاليا، هو خير دليل على استمراريتنا في تطوير أساليب التدريب".