أشار وزير الصحّة العامّة ​فراس الأبيض​، خلال مؤتمر صحافي في المستشفى الحكومي ب​طرابلس​، بعد جولته على عدد من المستشفيات في الشمال، إلى أنّ "الهدف من هذه الزّيارة هو الاطّلاع عن كثب على العوائق والمصاعب الّتي تواجه المراكز الصحيّة الّتي تقدّم الخدمات للمواطنين، لنرى إذا كنّا قادرين على تخفيف العبء عنها".

وركّز على أنّ "الجميع يعرف أنّ خطّة الوزارة الّتي أعلنّاها في البيان الوزاري، هي مزيد من الاعتماد على الرّعاية الصحيّة الأوليّة، وهذا يساعد على استباق كثير من الأمراض الّتي نراها والّتي تصل إلى المستشفيات، خصوصًا وسط ارتفاع أسعار الدواء وعدم تحمّله من قِبل الكثيرين. لذلك، تحاول ​وزارة الصحة العامة​ تقديمه عبر المراكز الصحيّة الأوليّة بالمجان". وتطرّق إلى موضوع "لقاحات الأطفال الّتي تتدنّى في ​لبنان​. وهذا ما يضعنا تحت خطر عودة بعض الأمراض الّتي ظننّا أنّنا تخلّصنا منها، مثل ​شلل الأطفال​ وغيره".

وتناول الأبيض هموم العاملين في ​القطاع الصحي​، "في ظلّ تردّي الوضع المعيشي، وعدم تأمين متطلّبات العيش من قِبل الطّاقم الطبّي، ممّا يدفع الكثيرين للهجرة، ويؤثّر سلبًا على الواقع الصحّي"، موضحًا أنّ "المساعدة الاجتماعيّة الّتي استفاد منها موظّفو الإدارة العامة شملت أيضًا موظّفي ​المستشفيات الحكومية​ وكذلك من زيادة بدل النقل". وشدّد على "الحاجة إلى مزيد من الدّعم والتّقديمات للعاملين، وهذا ما نأمل أن نحصل عليه بعد أن تقرّ ​الموازنة​، لأنّ الموازنة الجديدة فيها زيادة كبيرة ببند الاستشفاء، ممّا يمكنّنا من رفع التّعرفة وما تدفعه الوزارة للمستشفيات".

وذكر أنّ "بالتّالي، تستطيع المستشفيات زيادة التّعويضات للعاملين، وبالوقت ذاته التّعرفة الغالية الّتي تدفعها الوزارة تسمح بالتّخفيف عن كاهل المواطن، الّذي يضطرّ لدفع فروقات عالية للمستشفيات لتغطية التّكاليف المتوجّبة".

وكشف عن أنّ "الوزارة بصدد فتح مراكز لغسيل الكلى، وتأمين العلاج الكامل للمرضى، مع ضرورة رفع التّكلفة لتأمين وتغطية المرضى"، مؤكّدًا "التزام الوزارة ب​مستشفى طرابلس الحكومي​ والخدمات والاستمراريّة، يعني زيادة السّقف المالي للمستشفى وكذلك التّعرفات للخدمات". وأعرب عن أمله بـ"المحافظة على الطّاقم الطبّي المميّز في لبنان".

ولفت إلى "الهجرة الكبيرة للأطبّاء، ومنهم المتخصّصون في بعض الخدمات مثل جراحة القلب عند الأطفال وغيرها الّتي تأثّرت كثيرًا. ولذلك، فالزّيادة تشمل زيادة التّعرفات الّتي يتقاضاها الأطبّاء وتحسين أوضاعهم"، مبيّنًا "أنّنا كوزارة صحّة موقفنا واضح وصريح، نطالب بزيادة الموازنة المتوفّرة لدى الوزارة، إن كان لشراء أدوية الأمراض المستعصية وأدوية السرطان، وإن كان لبند الاستشفاء".