وقع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور ​بسام بدران​ والبروفسور ​طلال أبو غزالة​ مذكرة تفاهم بين الجامعة ومجموعة "طلال أبو غزالة العالمية" تتعلق بالتعليم الابتكاري وجودة التعليم والتدريب وبناء القدرات لتتماشى مع ​التحول الرقمي​، في احتفال أقيم في قاعة المحاضرات في مبنى الإدارة المركزية - المتحف، بحضور فريق البروفسور أبو غزالة وعمداء ومديري كليات الجامعة اللبنانية وحشد من الأساتذة والموظفين.

واعتبر بدران أن "الجامعة اللبنانية هي الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان تتكوَّن من 19 كلية ومعهدا. وتشمل كل مراحل التعليم العالي من الإجازة حتى الدكتوراه. وتضم ثمانين ألف طالب يقوم بإعدادهم خمسة آلاف أستاذ وأربعة آلاف موظف. لقد خرجت الجامعة ما يزيد عن 350 ألف متخرج في مئات الاختصاصات، وهم يتوزعون اليوم داخل وطنهم وفي محيطهم العربي، وصولا إلى العالم أجمع. إنَّ مبادرتكم تأتي في ظل أسوأ أزمة تاريخية يمر بها لبنان، وقد أرخت بتداعياتها على مؤسسات التعليم العالي وفي طليعتها الجامعة اللبنانية. وكلنا أمل في أن تساهم هذه المبادرة في تحويل الأزمات التي نعيشها إلى فرص نلتقطها لإيجاد حلول مبتكرة ومد جسور التعاون بين جامعتنا والمؤسسات التي تمثلها مجموعة طلال أبو غزالة العالمية".

وتابع: "إننا إذ نعبِّر عن سعادتنا للقاء بكم والوفد المرافق، نعتبر أن توقيع مذكرة التفاهم ستساهم في إحداث نقلة نوعية في الحوكمة والابتكار و​الملكية الفكرية​ ومختلف المجالات التي تحاكي اهتمامات الجامعة وتطلعات طلابها. من هنا، تحرص الجامعة على الاستفادة من الخبرات والخدمات التي تقوم بها مجموعتكم".

من جهته، أكد أبو غزالة، أنه يؤمن "بأن النقمة نعمة وفرصة للانسان بأن يبدع وينتصر على المحنة. وإذا كان لبنان في أزمة ومحنة، فأنا أقول نشكر الرب على ذلك، فالله أعطانا فرصة لكي ننتصر على المحن، وأن تكون الحياة مليئة بالتحديات، فالمشكلة هي فرصة للنجاح والابداع والتفوق، ونحن في بلد التفوق، وأعتبر نفسي نتاج نعمة المعاناة في لبنان، جئت هذا البلد لاجئا، وبقيت فيه حتى تخرجت من الجامعة، والمرحلة التي بنيت فيها نفسي كانت بفضل لبنان".

وتابع: "نود وضع تجربتنا وخدمتنا، ونبدأ بأن يصبح كل إنسان متعلما رقميا، خصوصا ان ​الامم المتحدة​ تصنف الدول بحسب تعلم سكانها رقميا، ونعمل ليصبح كل انسان متعلم رقميا، فنبدأ بمرحلة محو الأمية الرقمية وبعدها نحو التحول الرقمي، وهذا ليس شيئا مستحيلا، بل إنه أمر سهل ويمكن أن يكون في متناول الجميع، وأن يكون الهدف من التحول الرقمي خلق مخترعين ومبتكرين، خصوصا أننا نعيش مع جيل يتفوق علينا رقميا، فالاطفال سيفرضون القرارات الصحيحة علينا. ودور الاستاذ اليوم يجب أن يكون كيف يساعد تلميذه كي يكون مخترعا ومبتكرا، وهذا هو الطريق الى صنع النجاح والثروة".

وأردف: "أمامنا فرصة، لنحول هذه الجامعة الوطنية إلى مؤسسة معرفية، وفي ذلك فوائد لا تحصى، فحق الاتصال الالكتروني كحق من ​حقوق الانسان​، كل مواطن له الحق في الوصول الى الانترنت، وهذا المطلوب من الدولة فقط أن تعطي التواصل في الانترنت، والباقي علينا أن نخترع ونطور، فما هي غوجل أو أمازون فهي فقط برنامج كومبيوتر، وباختراع واحد تصبح قيمتك تريليون دولار، وأضع مؤسستي في تصرف هذه الجامعة العريقة والعظيمة في عملية التحول الرقمي. كما أضع نفسي في خدمتكم لفضلكم علي، فأنا لما كنت لأقف هنا لولا فضل لبنان وجامعاته".