لفت النّائب ​حكمت ديب​، إلى "أنّني فضّلت أن أبقى في الخطّ والنّهج الّذي أنتمي إليه، لكن خارج الإطار الحزبي لـ"​التيار الوطني الحر​". إلّا أنّني سأبقى في "التيّار"، وإلى جانب أهلي ومع العونيّين، وإلى جانب رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ حتّى آخر نَفس".

وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنّ "جزءًا من أسباب استقالتي هي عدم التزام الإدارة الحزبيّة ومنها رئيس "التيّار" النّائب ​جبران باسيل​، بالقيم الّتي تربّينا عليها في التيّار. كما أنّني لم أعد أستطيع تبرير الكثير من النّقاط الّتي يسأل عنها النّاس، ومنها منح الثّقة لحكومة ​نجيب ميقاتي​".

وأشار ديب إلى "أنّني لم أعطِ الّثقة لحكومة ميقاتي، وكان هناك عتب وصراخ وتأنيب على هذه النّقطة، لكنّنا وصلنا اليوم، إلى أنّ هناك اجتماعًا في السراي الحكومي للدّفاع عن المصارف وعن المتحكّم بأمر المال في ​لبنان​. كما أنّ ميقاتي بذاته ملاحَق، وأخذ قروضًا مدعومةً، وهناك علامات استفهام عديدة حوله؛ و"يلّي بجرّي المجرّب، كان عقله مخرّب".

وأكّد "أنّني حوربت من الدّاخل في ​الانتخابات النيابية​ عام 2018، وحُرمت من أصوات القضاة والضبّاط المتقاعدين وغيرهم، بإيعاز من التيار، لصالح انّائب السّابق ​ناجي غاريوس​. وفي عام 2009، حوربت أيضًا من الدّاخل، ولم تكن هناك رغبة في ترشيحي للاانتخابات، رغم مسيرتي النّاجحة جدًّا في مجلس النوّاب باعتراف الجميع". وتساءل: "بمن يبدّلون ديب وأمثاله؟ هل من يتداولون بأسمائهم يرفدون اللائحة ويعطون حواصل إضافيّة؟".

وركّز على أنّه "ربّما هناك نيّة للانتهاء من الطّاقم القديم الّذي ناضل كي يصل "التيّار" إلى ما وصل إليه، ورغبة بدخول رأسماليّين إلى هذه التّركيبة التّرشيحيّة"، كاشفًا "أنّي وجّهت كتاب استقالتي من التيار إلى باسيل، ولم ألتق به كما لم أتلقّ جوابًا مباشرًا". وجزم "أنّني لم أخن ولا أخون و"ما بدّلت البارودة". وأفاد بـ"أنّني لم أبلّغ الّرئيس عون باستقالتي، وأؤيده بالخطوات الّتي يقوم بها"، مبيّنًا أنّ "علاقتي بالنّائب ​آلان عون​ جيّدة، وهو يقيس جيّدًا، وسيرى بالأرقام التّدهور في الأسماء واللّائحة".