أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن ​فضل الله​، أن "​إيران​ تمد يد ال​مساعدة​ إلى لبنان من دون أي شروط، وهي وقفت إلى جانب مقاومته لتحرير أرضه وعملت على إعادة الإعمار عن طريق الدولة اللبنانية، في مختلف المناطق، بينما ​الولايات المتحدة الأميركية​ تدعم إسرائيل، ومن يهاجم إيران في لبنان بمواقف مدفوعة الثمن إنما يسيء إلى لبنان وغالبية الشعب اللبناني".

وأشار، في مراسم تكريمية في حديقة إيران ببلدة مارون الراس، إلى أن "الذين كانوا ممسكين بقرار السلطة إبان ​حرب تموز​ عام 2006، عطلوا إمكانية وقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة من الحرب، ورفضوا كل المحاولات لأجل ذلك، ورفضوا حتى أن يمشوا مع قرارات مجلس الأمن، وبعدما خضع الإسرائيليين ووافقت الولايات المتحدة الأميركية وقبل العالم بوقف إطلاق النار، بقي قلة قليلة في لبنان تشترط أن تقف الحرب ومعها تسليم سلاح المقاومة".

وشدد، على أنه "عندما جاءت الهيئة الإيرانية لم تكتف بأنها رفعت الأضرار، ولم تكتف بمنطقة محددة، وإنما عملت على مساحة الوطن لتقديم المعونة والمساعدة للشعب اللبناني، ولا نزال إلى اليوم ننعم في هذه المنطقة بهذه المشاريع التي عليها لمسات الشهيد حسام، والتي موّلت من ايران، وتمت بالاتفاق مع الدولة اللبنانية".

وذكر فضل الله، أن "الولايات المتحدة تفرض حصاراً اقتصادياً ومالياً اليوم على لبنان، وتموّل بعض الأحزاب والجهات من أجل إثارة الفتنة بين اللبنانيين، بينما إيران مدت يد المساعدة، وساعدت المقاومة من أجل تحرير الأرض، وساعدت الدولة اللبنانية من أجل إعادة الإعمار، وساعدت الشعب اللبناني من أجل أن يكون لديه بنية تحية بأفضل مواصفات".

ورأى أن "الذين يرفعون بعض الشعارات المدفوعة الثمن ضد إيران، إنما هم يريدون الإساءة إلى لبنان واللبنانيين الذين لمسوا بيدهم ماذا قدمت إيران، ونحن نقول لهؤلاء كلما تحدثتم عن إيران بسلبية، انتم تزيدون هؤلاء الناس الذين رأوا بأم العين ماذا استفادوا من إيران وقدمت لهم من دون أي شرط، اقتناعاً بأنكم جزء من مشروع خارجي، وأنكم تطلقون مواقف مدفوعة الثمن وتحرضون لا لأجل لبنان ولا من أجل شعب لبنان، بل خدمة لمشاريع ضد لبنان، واذهبوا إلى حلفائكم واطلبوا منهم مشتقات نفطية، وأن ينشؤوا لنا طرقات وجسور، وأن يعيدوا الاعمار وأن يقدموا مساعدة للشعب اللبناني".