ذكر زعيم حركة "​​أنصار الله​​" ​اليمن​ية ​​عبد الملك الحوثي​​، أنّ "اليوم الوطني للصمود، محطة تعبوية مهمة للتذكير بالمسؤولية والواجبات"، موضحًا أنّ "ليس للعدوان على اليمن، أي مبرر مشروعي أبدا".

ولفت، خلال كلمة متلفزة بمناسبة احياء مرور 7 سنوات على الحرب في اليمن، إلى أنّ "بداية هذا العدوان، تظهر بشكل واضح من هو المعتدي، ومن هو المعتدى عليه"، مشيرًا إلى أنّ "الإعلان عن العدوان على اليمن جاء من واشنطن، ومهندس تحالف العدوان، هو الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، وأميركا هي المشرف الرئيسي عليه".

واعتبر الحوثي، أنّ "السعودية والإمارات هم المنفذون للعدوان، وبقية أعضاء التحالف مجرد مستأجرين مقابل الأموال"، كما رأى أنّ "السعوديون والإماراتيون بدؤوا العدوان رغم عدم وجود حالة حرب بينهم وبين شعبنا"، معتبرًا أنّ "الدور الإسرائيلي والبريطاني في هندسة العدوان واضح، وبصماتهم فيه كذلك".

وأشار إلى أنّ "الموقف الإنساني والأخلاقي، كان لفئات محدودة لمحور المقاومة وأحرار الأمة، وسط الصمت الدولي عند بداية العدوان"، موضحًا أنّه "استمر الصمت العالمي رغم القتل الجماعي بحق المدنيين في الأحياء السكنية، بل كان البعض يبارك هذه المجازر".

وكشف الحوثي، أنّ ​التحالف العربي​ في اليمن "مارس كل أشكال الإضرار بشعبنا، بكل فئاته ومستوياته"، مشيرًا إلى أنّ "الحرب الاقتصادية كانت شرسة جدًا وأول عناوينها كان نهب الثروة الوطنية"، لافتًا إلى أنّ " العدوان حرص منذ اليوم الأولض، على السيطرة على المنشآت النفطية، ويسرق عائدات الثروة النفطية اليمنية ويحرم شعبنا من ثروته"، مؤكدًا أن التحالف العربي اليمن، "سرق من النفط ما قيمته 7 مليار دولار،وقيمة ما سرقه الخونة من الغاز من مأرب بلغت 351 مليار ريال"، معلنًا أنه "خسر الشعب اليمني من خلال نهب ثرواته 27 تريليون ريال".

وذكر أنّ الشعب اليمني "اختار الصمود في وجه المؤامرات والعدوان الشامل، فكان صموده عنوانًا في كل ميدان ومجال"، معترًا أنّ التحالف العربي "أراد تحويل شعبنا إلى نازحين، وكانت هذه سياسة واضحة بالنسبة لهم"، موضحًا أنّ "شعبنا يعرف عدوه الذي يقتله ويحاصره، ولذلك ردة فعله واعية، وتحالف العدوان يرى فشله في ردة فعل شعبنا"، مشيرًا إلى أنّ "الصمود العسكري في الميدان رغم الظروف الصعبة، كان من أشكال صمود شعبنا وتماسكه".

وشدد الحوثي، على أنّ "الأخوة في التصنيع الحربي، عملوا على تطوير قدراتهم وبالأخص في أسلحة الردع"، موضحًا أنّه "بدأ التصنيع من صاروخ الصرخة وصولا إلى صواريخ ذوالفقار وقدس2 وبركان2، ولا زال مستمرًا في التصنيع الصاروخي"، مؤكدًا أنّ "لدينا نشاط تصنيعي محلي للصواريخ، والعدو يعرف هذه الحقيقة"، موضحًا أنّ "صناعة الطائرات المسيرة مستمرة سواء للجبهات أو المديات البعيدة وهذا السلاح فعال يؤرق الأعداء ويمثل معضلة لهم"، كما أنّ "القوة البحرية نهضت من نقطة الصفر، بفعالية عالية وردع تام لقوى العدوان عن مهاجمة أي مدينة ساحلية، وهناك عمل كبير لتطوير القوة البحرية، وتظهر نتائجه في المستقبل".

وأعلن "أننا مستمرون في تطوير الصناعات الحربية والتوجه نحو العناية بالتصنيع في الجانب المدني" مؤكدًا "مواصلة الصمود كخيار مبدئي إيماني إنساني أخلاقي وطني، ودعم الجبهات بالمال والرجال".