أشار المدير العام للدفاع المدني العميد ​ريمون خطار​، خلال افتتاح معرض بعنوان "معًا لحماية أحراج ​كسروان​ من خطر الحرائق"، إلى أنه "معا لحماية أحراج كسروان من خطر الحرائق هو العنوان الذي تم اطلاقه على هذا النشاط البيئي بامتياز الذي نشهده اليوم، والهادف إلى دمج الطاقات الشابة في الخطط والاستراتيجيات التي نعمل على تفعيلها بالشراكة مع جهات متعددة تعنى أيضا بالحفاظ على ثروة لبنان الحرجية، وذلك ليس في قضاء كسروان فحسب بل على كافة الأراضي اللبنانية. إن هذا العنوان يؤكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلديات و​المديرية العامة للدفاع المدني​ المسؤولة بشكل أساسي عن تلبية نداء هذا الواجب الوطني الكبير والوزارات المختصة بالشأن البيئي، للتمكن من مواجهة الخطر الداهم الذي يهدد المساحات الخضراء مع إطلالة فصل الصيف من كل عام وارتفاع ​درجات الحرارة​".

وأضاف: "لقد شهدت السنوات الماضية حوادث مأساوية على صعيد ​حرائق الغابات​ يصعب محوها من الذاكرة. ولا شك أن عناصر ​الدفاع المدني​ هم دوما في الصفوف الأمامية لمواجهة النيران المستعرة بما يملكون من آليات باتت بمعظمها قديمة العهد وعتاد ضئيل متهالك، لكن عمق إيمانهم برسالتهم الإنسانية كان ولم يزل الدافع الأساسي الذي يحثهم على مواجهة الأخطار دون أي تردد أو تخاذل".

وأكد خطار، أنه "كما أن الدورات التدريبية المكثفة التي يخضع لها العناصر تحت إشراف مدربين أجانب من بينهم مدربون من منظمة Pompiers Sans Frontières، أدت إلى تعزيز قدراتهم للتصدي لحرائق الأحراج بمزيد من الإحترافية استنادا إلى اكتسابهم معلومات موسعة حول طرق الإطفاء الحديثة والقواعد الدولية المعتمدة في هذا المضمار في البلدان الأكثر تطورا. وهنا أشير إلى أهمية تدريب وتوعية المواطنين عبر ​المؤسسات التربوية​ مدارس، معاهد وجامعات وعبر الشركات ومرافق ​القطاع العام​، وإني أؤكد من على هذا المنبر على ضرورة متابعة هذه الدورات لما لها من انعكاسات مفيدة على المجتمع تأمينا للسلامة العامة". وشدد على أنه "ها نحن نقف اليوم على بعد مسافة زمنية قصيرة تفصلنا عن إطلاق صفارة الإنذار للتنبه من دنو خطر حرائق الغابات. لذلك ندعو المواطنين إلى متابعة الإرشادات التي تصدر عن المديرية العامة للدفاع المدني قبل الإقدام على أي نشاط في الطبيعة أو سواها، حفاظا على ما تبقى من الثروة الحرجية".