أشار مدير معهد ​أميركا اللاتينية​ ب​موسكو​، دميتري رازوموفسكي، أنه "يجب على ​روسيا​ في ظل ظروف ​العقوبات​ الغربية، البحث بنشاط أكبر عن شركاء تجاريين واقتصاديين موثوق بهم في أمريكا اللاتينية".

ولفت رازوموفسكي، في حديثه لوكالة "​نوفوستي​"، الى أن "أميركا اللاتينية كلها وبلدان البحر الكاريبي، أي أكثر من 30 دولة، تعد في الواقع دولا صديقة بالنسبة لنا. بالطبع توجد هناك علاقات أوثق مع بعضها، لكنه لا توجد علاقات سيئة مع أي دولة منها. لا توجد مظالم تاريخية بيننا أو تناقضات مثلما توجد بينها والدول المستعمِرة السابقة وخاصة مع ​الولايات المتحدة​ التي كانت تحاول تاريخيا إخضاع القارة اللاتينية تحت حكمها".

وعبر عن "اعتقاده بأنه من الضروري حاليا اتخاذ قرارين مهمين على الأقل في المجالين المالي واللوجستي بتطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية الثابتة مع هذه المنطقة".

وأوضح أنه "نظرا لأن النقل التجاري بين أميركا اللاتينية وبيننا يجري بشكل أساسي عن طريق البحر، تحتاج روسيا، أولا، إلى تقليل اعتمادها على شركات النقل الغربية بشكل جدي والتفكير في إنشاء خطوط الشحن الخاصة بها، حيث يكون ذلك أمرا مجديا اقتصاديا، على مثابة الأسطول التجاري السوفيتي الذي كان يعتبر في وقت ما أحد أكبر الأساطيل في ​العالم​. وذلك بسبب أنه لم يعد بإمكاننا بعد فرض العقوبات الاستفادة من خدمات شركة ميرسك (Maersk)، وهي أكبر شركة غربية متخصصة في نقل ​البضائع​ بحرا".

ورأى ازوموفسكي أن "اليوان يعتبر هناك مرشحا رئيسيا، إذ يوجد لدى ​الصين​ نظام مصرفي قوي خاص يمكن مقارنته مع النظام الأمريكي. وبهذه الصورة فإنه بإمكان الصين أن تحل جزئيا محل البنوك الغربية. وفي أي حال من الأحوال يجب دراسة هذه القناة للتحويل عبر اليوان كعملة أصلية، بشكل جدي للغاية. هناك طلب كبير من جانب أمريكا اللاتينية لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا".