زار ​البابا فرنسيس​، في إطار زيارته الرّسوليّة إلى ​مالطا​، مزار "تابينو" الوطني في غوزو، حيث ترأّس لقاء صلاة، تخلّلته قراءة من إنجيل القديس يوحنا، وأربع شهادات وكلمة لأسقف غوزو المطران أنطوني تويما.

ولفت إلى أنّ "​الكنيسة​ في مالطا تفخر بتاريخ ثمين، تستمدّ منه الكثير من الغنى الرّوحي والرّعوي. ومع ذلك، فإنّ حياة الكنيسة ليست أبدًا مجرّد "تاريخ ماض نتذكّره"، بل هي "مستقبل عظيم يجب بناؤه" في الطّاعة لمشاريع الله"، مؤكّدًا "أنّنا بحاجة إلى إيمان يتأسّس ويتجدّد في اللّقاء الشّخصي مع ​المسيح​، وفي الإصغاء اليومي إلى كلمته، وفي المشاركة الفعّالة في حياة الكنيسة، وفي روح التّقوى الشعبية".

وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ "ساعة يسوع -الّتي هي، في إنجيل يوحنا، ساعة الموت على الصّليب- ليست نهاية التّاريخ، بل هي بداية حياة جديدة"، مركّزًا على أنّه "عند الصليب، نتأمّل في محبّة المسيح الرّحيمة". ودعا إلى أن "نحاول أن نستقبل نحن أيضًا دعوة ساعة يسوع، ساعة الخلاص. إنّه يقول لنا: من أجل أن نحيي إيماننا ورسالة الجماعة، نحن مدعوّون إلى أن نعود إلى تلك البداية، إلى الكنيسة النّاشئة الّتي نراها عند الصّليب في مريم ويوحنا. لكن ماذا يعني أن نعود إلى تلك البداية؟".

وأكّد أنّه "يجب أوّلًا إعادة اكتشاف جوهر الإيمان، يعني أن نستعيد روح الجماعة المسيحيّة الأولى، أي أن نعود إلى القلب ونكتشف من جديد مركز الإيمان: العلاقة مع يسوع وإعلان إنجيله للعالم أجمع. هذا هو الجوهر! هذا هو فرح الكنيسة: البشارة".