نقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤول الإغاثة المحلي في مدينة ​بوتشا​ الأوكرانية، سيرهي كابليتشنيعثر، تأكيده بأنه "عثر على 57 جثة في ​مقبرة جماعية​ في بوتشا قرب ​كييف​ بعدما حررتها القوات الأوكرانية هذا الأسبوع". ولفتت الوكالة إلى أنه "كان يمكن مشاهدة نحو عشر جثث، علماً بأن بعضها كان مدفونا في شكل جزئي".

وأفادت فرانس برس في وقتٍ سابق اليوم، بأنه "في المدينة شاهد صحافي تابع للوكالة جثث نحو عشرين رجلا، أحدهم مصاب بجرح بالغ في الرأس في أحد الشوارع".

كما نقلت عن رئيس بلدية المدينة، أناتولي فيدوروك، التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية، قوله أن "كل هؤلاء الأشخاص أعدموا، قتلوا برصاصة في مؤخر الرأس"، مشيرا إلى "دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية".

وأوضح أنه "في بعض الشوارع نرى 15 إلى 20 جثة على الأرض، لكن لا يسعني أن أقول كم من الجثث لا تزال في أفنية المنازل وخلف الأسوار"، مؤكداً أنه "عُثر على عدد من القتلى مكبلي الأيدي بواسطة شريط قماش أبيض يستخدم للإشارة إلى أنهم غير مسلحين".

وشهدت بوتشا ومدينة إيربين المجاورة بعض أعنف المعارك منذ بدء الغزو في 24 شباط، فيما كانت القوات الروسية تحاول تطويق كييف، وتعرضتا لقصف مركز تسبب بدمار كامل.

وبعد أكثر من شهر على بدء الهجوم الروسي، أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، "تحرير إيربين وبوتشا وغوستوميل ومنطقة كييف بكاملها من الغزاة".