أعلنت الثلاثاء منظمة ​الأمم المتحدة​ للطفولة، ​يونيسيف​، مقتل أكثر من 500 طفل أو تعرضوا للإعاقة والتشويه بسبب المواد المتفجرة التي خلفتها الحروب في ​العراق​ على مدى السنوات الخمس الماضية،.

وبحسب اليونيسيف، في بيان، "على مدى السنوات الخمس الماضية، تعرّض 519 طفلاً في العراق للقتل أو الإعاقة". وكشفت أن "أكثر من 80% من الأطفال المصابين هم من الذكور. يتأثر الأولاد بشكل ملحوظ بسبب حوادث ​عمالة الأطفال​، مثل رعي الحيوانات أو جمع الحديد الخردة لبيعه".

وشهد العراق على مدى عقود أزمات وحروب متتالية. وتكشف ​الألغام​ والمتفجرات المزروعة عن الصراعات والحروب المتلاحقة، بدءا بالحرب العراقية ال​إيران​ية وحربي الخليج وغزو العراق عام 2003، وما أعقبها ذلك من نزاعات داخلية ومواجهات ضد ​التنظيمات المتطرفة​.

وحذّرت اليونيسيف في بيانها من أن "الجهود الرامية لخلق بيئة مستقرة وآمنة للأطفال في العراق" ما زالت "تتعرض للتقويض نتيجة لوجود المواد الحربية المتفجرة، ولاسيما في المناطق السكنية وفي المجتمعات الريفية". وأكدت أنه على الرغم من أن العراق لم يشهد صراعات في السنوات الأخيرة، "لا تزال الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة أو المتروكة (وما يسمى بالمخلفات الحربية) تتسبب في الوفيات والإصابات في جميع أنحاء البلاد".

وتؤكد المنظمات الإنسانية بأن هذا الخطر يهدد شخصا من كل أربعة في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تضرراً في العالم جراء هذه المخلّفات. ولا تزال هناك مناطق خطرة قرب الحدود مع إيران و​الكويت​ و​السعودية​ حيث زرعت ألغام وقذائف متفجرة، وفقًا لتقرير منظمة هانديكاب الإنسانية. ولفت تقرير المنظمة في تشرين الأول إلى أن "العراق يعد من أكثر دول العالم من حيث المتفجرات المزروعة".