أتى اللقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري يحمل ابعاد سياسية، خصوصاً بعد الاعلان عن زيارة ميقاتي قريباً الى السعودية.

اولاً، تمارس المملكة سياسة الإنفتاح على كل القوى اللبنانية.

ثانياً، ينعكس أداء ميقاتي السياسي الداخلي والخارجي رضاً دولياً وعربياً واقليمياً عنه.

ثالثاً، استطاع رئيس الحكومة ان يستوعب مجريات الساحة السنية بهدوء وإتزان بعد اتخاذ رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري قراره بتعليق العمل السياسي.

رابعاً، مارس ميقاتي توازناً سياسياً داخلياً وخارجياً، جعل العرب المصريين والسعوديين يشيدون بأدائه.

كل هذه المؤشرات تحضر في الشمال على وقع الاستعدادات للمعركة الانتخابية. ويتوقع مطلعون ان يندفع ميقاتي بإتجاه ترجمة دعمه لائحتين: في ​دائرة الشمال الأولى​(عكار)، وفي ​دائرة الشمال الثانية​ (طرابلس-المنية-الضنية).

ويقول مراقبون ان هناك قدرة ميقاتية على تجيير اصوات مؤيديه الى لوائح يدعمها، خصوصاً ان التعاطي السعودي معه، يشجّع الناخبين السنّة على المضي خلف ميقاتي.

فمن هو المتضرر؟

بالطبع اكدت هذه المشهدية وتداعياتها تفوق ميقاتي على رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي يسعى لكسب مقاعد نيابية، من دون وجود مؤشرات الى امكانية فوزه بشكل وازن، لا في بيروت ولا دوائر اخرى.

ومن هنا ينتظر المراقبون حراكاً انتخابياً ميقاتياً في الشمال خلال الايام القليلة المقبلة.