أعرب رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية ​كييف​، فيتالي كليتشكو، عن شكره ​تركيا​ لتقديمها الدعم السياسي والعسكري وإبدائها "صداقة حقيقية" لبلاده خلال الحرب الروسية عليها، وأشار إلى أن "هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الحرب، أظهرت لها من هم أصدقاءها الحقيقيين".

وفي بداية نيسان الجاري استعاد الجيش الأوكراني السيطرة على محيط العاصمة كييف، ولا يزال يواصل اتخاذ التدابير الأمنية في العاصمة والمناطق المحيطة بها.

وتحدث فيتالي كليتشكو، في حوار مع وكالة "​الأناضول​" التركية، عن "التدابير الأمنية المستمرة في كييف بدعم من الدول الجارة والصديقة وفي مقدمتها تركيا"، وأكد على "أهمية ال​مساعدات​ الدولية لبلاده في ظل هذه الأيام الصعبة التي تعيشها بسبب هجمات ​روسيا​"، معرباً عن "شكره لكل الدول التي انتهجت مقاربة إيجابية تجاه ​أوكرانيا​ سواء من الدول الأوروبية أو الدول الأخرى من خارج قارة ​أوروبا​".

وأوضح أن "أوكرانيا في حاجة إلى مساعدات إنسانية وطبية وعسكرية إضافة إلى الدعم السياسي"، وشدد على أن "أوكرانيا دولة داعمة للسلام دائماً وشعبها لم يتصرف بعدوانية تجاه أي شعب آخر، إلا أن التوتر العسكري مستمر اليوم وليس أمامنا إلا أن ندافع عن مدننا ومواطنينا من الهجمات الجوية التي تستهدفهم."

وذكر أن "الأوكرانيين لا يدافعون عن بلادهم وعائلاتهم فقط، بل في الوقت نفسه يدافعون عن المبادئ التي تدعمها كل الدول الديمقراطية"، وأردف أن "استدامة الاستقرار في المنطقة مرتبطة باستقرار الوضع السياسي والاقتصادي في أوكرانيا".

وأوضح عمدة كييف، أن "الأسابيع الأخيرة لم تشهد هجمات روسية على العاصمة كييف إلا أن الخطر لا يزال قائماً"، مشيراً إلى أن "الجيش الروسي يمتلك أعدادا ضخمة من ​الصواريخ​ وأنه لم يستبعد في بياناته الأخيرة احتمال القيام بهجوم صاروخي أو غارات جوية على كييف".

ولفت إلى "استمرار الاشتباكات العنيفة والهجمات الروسية في شرقي البلاد"، وتابع: "الوضع في العاصمة أهدأ إلا أن ذلك لا يستبعد احتمال اندلاع اشتباكات وحدوث هجمات عليها"، موصياً المدنيين الذين خرجوا من المدينة بعدم الاستعجال في العودة.

وختم: " أنصح سكان العاصمة كييف الذين خرجوا منها بسبب الحرب بعدم التعجل في اتخاذ قرار الرجوع إلى المدينة، لأننا لا يمكننا أن نضمن لهم الأمن بدرجة 100 في المئة جراء الهجمات الروسية التي يمكن أن تتجدد في أي وقت".