أعلنت الشرطة ​السويد​ية، أنها "أوقفت 26 شخصاً على خلفية ​احتجاجات​ نهاية الأسبوع الماضي لمتظاهرين احتشدوا ضد حرق جماعة يمينية متطرفة للمصحف الشريف"، وأوضحت أن "ثمانية أشخاص أُوقفوا في مدينة نوركوبينج، و18 آخرين في مدينة لينكوبينج المجاورة".

ووصف قائد الشرطة الوطنية السويدية، أندرس ثورنبرغ، في مؤتمر صحفي، الأحداث بأنها "جرائم خطيرة للغاية ضد مجتمعنا"، وأضاف: "هذه أسوأ من أعمال الشغب العنيفة من وجهة نظري، هذا شيء آخر، وهؤلاء ليسوا متظاهرين عاديين".

وأشار القائد العام للشرطة السويدية، جوناس هايسينغ، في نفس المؤتمر الصحفي، إلى أنه "يرى أن الشرطة كانت هدفاً لأعمال ​العنف​"، وأردف أن "هناك الكثير مما يوحي بأن الشرطة كانت هي الهدف، وليس المنظمين". وأكد "إصابة 26 ضابط شرطة، وتضرر 20 سيارة أمن، وإصابة 14 مدنيا".

وفي السياق، لفت وزير العدل السويدي مورجان جوهانسون، إلى أنه "لا يزال يثق بشكل كبير في الشرطة، وتعهد بمزيد من الموارد لفرض القانون"، واعتبر أنه "عندما ينتهي بك الأمر في هذه المواقف الحرجة والعدوانية، لا يوجد شيء آخر يمكن لضباط الشرطة القيام به سوى خوض معركة صعبة"، وتابع "لا يمكننا قبول أن الجناة يرتكبون هذا النوع من العنف".

إلى ذلك، نددت دول ومنظمات عربية وإسلامية، عبر بيانات رسمية، بإقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي راسموس بالودان، على إحراق نسخة من ​القرآن الكريم​ بمدينة لينشوبينغ جنوبي السويد.

والخميس، أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي على إحراق نسخة من القرآن الكريم في منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.

وناشد حاضرون في المكان، الشرطة بعدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم.