اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، لليوم الرابع على التوالي، وذلك تلبية لدعوات أطلقتها منظمات "الهيكل"، لمناسبة ما يسمى عيد "الفصح العبري".

وانتشرت قوات التدخل السريع في ساحات الحرم، وشرعت بالاعتداء على الفلسطينيين وإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم، علما أنه، أمس الثلاثاء، اقتحم الأقصى 853 مستوطنا.

وحاصرت القوات الاسرائيلية الفلسطينيين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقة المصلى القبلي وصحن قبة الصخرة، إلى حين الانتهاء من اقتحامات المستوطنين في الفترة الصباحية.

وذكرت دائرة الأوقاف أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي اعتلت أسطح المصلى القبلي.

وفرضت ​الشرطة الاسرائيلية​، قيودا على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

وتأتي هذه الاقتحامات، فيما تصر جماعات اليمين على تنظيم "مسيرة الأعلام" حول أسوار البلدة القديمة وداخل ​القدس​ القديمة، على أن تنطلق المسيرة الساعة الخامسة عصرا، فيما تمتنع الشرطة عن منح المسيرة التراخيص اللازمة، وذلك بعد أن أعلنت الجهات المنظمة عن مسارها قبل ترخيصها والدخول إلى منطقة باب الأسباط والقدس القديمة.

إلى ذلك، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء، إغلاق ساحات الأقصى أمام المستوطنين اعتبارا من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.

واعتبر عضو الكنيست ايتمار بن غفير، القرار بأنه "استسلام ورفع للراية البيضاء أمام الفلسطينيين".

وشهد المسجد الأقصى شهد شهر رمضان حالة توتر شديدة إثر اقتحام المستوطنين بشكل يومي للمسجد، حيث تمادت قوات الاحتلال في قمع ومحاصرة المصلين والمعتكفين، وإصابة المئات منهم.

و من المقرر أن يصل إلى المنطقة مبعوثون أميركيون، لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية عقب حالة التوتر السائدة في القدس والأقصى.