اعتبرالسيد ​علي فضل الله​ أنّ "عملية التغيير ليست مستحيلة، ولكنها صعبة لأنها سوف تواجه بالكثير من العقبات والعراقيل، حماية لنظام المحاصصة"، لافتًا إلى أنّ "هذه العملية يلزمها الكثير من الوقت للنضوج، ولكن علينا أن لا نيأس أو نحبط بل ان نواصل السير في طريقها"، مؤكدًا "ضرورة ان تكون المشاريع والبرامج التي تطرح واقعية وتحمل الصدقية وعابرة للطوائف، ولا يختفي وراءها مصلحة هذه الطائفة أو تلك او هذه الجهة السياسية أو تلك، فلا نعطي المواطن أحلامًا وردية وشعارات شعبوية غير قابلة للتطبيق، وسرعان ما تختفي حتى قبل العملية الانتخابية".

وأشاد، خلال استقباله وفدا من لائحة "نحنا التغيير" عن دائرة كسروان وجبيل، بـ"التعايش الإسلامي المسيحي التي تمتاز به منطقة جبيل والذي يشكل نموذجًا رائدًا يمثل هذه الصورة الحضارية والإنسانية، على قدرة الأديان والمذاهب في التلاقي والتعايش في ما بينها"، داعيًا إلى "المحافظة على هذه الصورة المشرقة والعمل على تعميمها لمواجهة كل الأصوات الشاذة، التي نتطلق من هنا وهناك وتهدف إلى تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض، وتسعى لضرب هذا التعايش من أجل شد العصب لكسب الجمهور"، معتبرًا أنّ "هذه الخطابات الموترة لم تعد تلقى قبولا بين اللبنانيين، الذين أصبحوا اكثر وعياً وحرصاً على أن لا يكرروا التجارب الماضية المأسوية".

وشدد فضل الله، على أنه "ليكن مشروعنا كيف نحافظ على مقدرات هذا الوطن وثرواته ومصالح إنسانه، بعيدًا عن لغة المحاصصة وتقاسم الجبنة التي للأسف ما زالت هذه المنظومة تتمسك بها، وتعمل لها تحت عناوين طائفية ومذهبية وغير ذلك، بالرغم من كل ما نعاني منه على مختلف الصعد".

ولفت إلى "أننا نمر بمرحلة صعبة ومعقدة تتطلب من الجميع تضافر الجهود، والبدء بعملية ترميم هذا النظام حتى نستطيع ان نوقف هذا الانهيار الذي نعاني منه، ونبني معا دولة الإنسان دولة المواطنة".