أكد وزير الاعلام ​زياد المكاري​، أنه "يعمل على حماية الحريات والرأي الحر"، لافتاً إلى أنه "تفاجأ بأداء رئيسي الجمهورية العماد ​ميشال عون​، والحكومة ​نجيب ميقاتي​ والوزراء، وكيف تدار الامور في ​مجلس الوزراء​ بشفافية وتعاون وخوف على البلد، مع وجود بعض الامور التي تمنع التقدم"، معتبراً أن "النظام الموجود في لبنان يمنع البلد من التقدم".

وكشف، في حديث إذاعي، عن "لقاء سيعقد في الخامس والسادس من شهر ايار المقبل للاعلان عن أمر مرتب جدا لتلفزيون لبنان، وسأتركه مفاجأة"، مشيراً إلى أن "بعد شهر ونصف شهر من تولي المنصب خرجت باستنتاج ان اي وزير يمكنه اما ان يعمل ام لا، في غالبية البلدان لم يعد هناك وزارات اعلام، لكن خلال شهر ونصف شهر اكتشفت ان هناك الكثير من العمل الذي يمكن ان نقوم به، وان هناك مفهوما خاطئا حول ​وزارة الاعلام​ لجهة قمع الحريات والتوجيه السياسي والاعلامي، في حين انني اعمل على حماية الحريات والرأي الحر وهو الدور الاهم الذي يجب ان يلعبه وزير الاعلام".

ورأى المكاري، أن "​النازحين السوريين​ يأكلون كل شيء في البلد، وهو موضوع خطير في حال لم تتم معالجته وسندخل في مشكلة كبيرة جدا، وما من بلد يمكنه ان يتحمل حوالى مليوني لاجىء سياسي، في حين ان سكانه كثر ومساحته صغيرة وموارده قليلة، وليس هناك جدية لدى السياسيين لحل هذا الامر، رئيس الجمهورية تحدث عن الامر في جلسة الحكومة امس ورفع صوته وسيترجم الموضوع في مؤتمر في اوائل ايار عن النازحين السوريين سيعقد في بيروت"، مضيفاً أن "كل الدول تريد حماية اراضيها الا نحن لم نستطع حماية بلدنا، والاهم ان جميع النازحين السوريين في لبنان ينتخبون الرئيس السوري ​بشار الاسد​، وهم يزورون سوريا ويعودون الى لبنان، وهذه فضيحة عالمية".

وشدد على "أهمية ان نصدر وجه لبنان الحضاري الى الخارج، وهذا الامر يتعلق ايضا بوزارة الاعلام، وما يحزنني ان الوقت لن يسمح لنا بتحقيق الكثير لانني اتيت في ظرف صعب يتم فيه التحضير للانتخابات وسنعمل كل ما بوسعنا".

وعن المعاهدة الخاصة بحفظ الارشيف التي وقعها مع السفيرة الفرنسية قال المكاري: "أولا نحيي كل من حفظ هذا الأرشيف، واعتبرهم ابطالا لانهم حموا كل هذا الارث في الظروف الصعبة التي مررنا بها"، وكشف عن "مشروع يحضر للتلفزيون في الحازمية سيعلن عنه قريبا نظرا لموقعه المهم، ولكنه بحاجة الى ترميم"، مشيراً إلى أن" المشكلة الاساسية في تلفزيون لبنان هي المادة، مثل كل ادارات ​الدولة​، ولكننا بحاجة الى تحديث القوانين، وهناك فوضى وتشويش في الاذاعات في لبنان، وهذا امر واقع، لدينا الخطط لكنها مكلفة والوقت ضيق".

وعن دور الاعلام وهيئة الاشراف عل الانتخابات في الاستحقاق الانتخابي، أوضح المكاري، أن "هناك صعوبات عدة في هذا الموضوع، والحدث اليوم اهم من كل شيء بالنسبة للاعلام، وقد رأينا كيف تعاطى مع موضوع غرق الزورق في طرابلس حيث تم نشر صور للضحايا والاطفال اضافة الى التصريحات والاتهامات غير المقبولة. هناك صعوبة في ضبط هذا الامر رغم انني حاولت ذلك، ونحن ندخل في مرحلة صعبة جدا تتطلب أعلى درجات المسؤولية والأخلاق خصوصا في الانتخابات لانها ستتزامن مع اشكالات، وستراقب من قبل هيئة الاشراف التي ترصد المخالفات ولكن هناك تأخير في البت بها من قبل القضاء ما اوصلنا الى ما نحن عليه". وأشار الى "جهود تبذل من اجل عرض المونديال على شاشة تلفزيون لبنان"، مؤكدا "مواكبة زيارة بابا الفاتيكان في شهر حزيران المقبل".