أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية (​الكرملين​)، دميتري بيسكوف، إلى أن "روسيا مزود موثوق به للطاقة ولا تنخرط في أي ابتزاز"، موضحاً أن "مشترو ​الطاقة​ بحاجة فقط إلى فتح حسابات جديدة ولا تغيير على الأسعار"، وشدد على أنه "تم تنبيه مشتري الطاقة بشكل مسبق ولفترة كافية لشروط الدفع الجديدة، والانتقال إلى الروبل مقابل ​الغاز​ الروسي ناتج عن خطوات غير ودية ضد روسيا".

وذكر بيسكوف، أن "تصريحات مكتب الرئيس الأوكراني، ​فولوديمير زيلنسكي​، بشأن استعداد ​أوكرانيا​ السيطرة على ترانسنيستريا في حال طلب ​مولدوفا​ استفزاز"، مؤكداً "أننا وعدنا بالتعامل مع اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال إن وجدوا".

وكان رئيس وزراء ​بولندا​، ماتيوش مورافيتسكي، قد وجه في وقتٍ سابقٍ اليوم، انتقادات للسلطات الروسية لمحاولتها "ابتزاز" بلاده بقطعها المفاجئ لإمدادات الغاز عن بلاده، معبرا عن اعتقاده بأن "هذه الخطوة جاءت ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها وارسو هذا الأسبوع على روسيا".

وأعلنت شركة "​​غازبروم​​ أكسبورت" الروسية اليوم، أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (​بلغاريا​) وبي جي إن آي جي (بولندا) بتعليق إمدادات ​الغاز​ اعتبارا من 27 نيسان (الجاري) حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)"، وأوضحت أنها "لم تتسلم ثمن إمدادات الغاز الطبيعي التي تمت خلال شهر نيسان الجاري حتى نهاية يوم 26 نيسان 2022".

وبعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.

وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى ​الروبل الروسي​، ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم". ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو لكن إلى حساب جديد.

واليوم أعربت النمسا وهنغاريا عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، فيما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك ما دفع شركة "غازبروم" لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين.