تشهد ​دائرة الشمال الثانية​(طرابلس، المنية، الضنية) ظاهرة إنتخابية في الفيحاء تحديداً، لم تشهدها المدينة سابقاً، وتتعلق بتقديم أحد رؤساء اللوائح الانتخابية مساعدات مالية ضخمة للناخبين في طرابلس، مما يساهم في رفع "دوز" المساعدات الى مستوى عال من التقديمات.

ويتحدث طرابلسيون في جلساتهم عن حصولهم على اموال من جانب المرشح المُشار اليه، من دون اي شروط او طلبات انتخابية محدّدة، بل "تأتي تقديماته في اطار مؤازرة اجتماعية في الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان". لكن تعد تلك التقديمات اموالاً انتخابية لدفع الناخبين الى اختيار هذا المرشح، علماً ان هدف المُرشح نفسه هو فرض قبوله من ابناء طرابلس، بعدما كان الحديث يدور عن خفّته ومحطّاته التاريخية ومهنته.

وولّدت تلك الخطوة احراجاً لباقي القوى السياسية واللوائح الانتخابية التي باتت تشهد على انسحاب المؤيدين لصالح ذاك المرشح، بسبب طبيعة وكميات مساعداته، ولعدم قدرة اللوائح الأخرى على مجاراته في التقديمات، او بسبب عدم الاندفاعة عند القوى السياسية الوازنة والمتقدرة.

فهل ستجد تلك القوى انها تراجعت لصالح لائحة هذا المرشح؟