أشار وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إلى أن "بعض الدول الأوروبية تعارض حظر ​النفط​ الروسي"، موضحاً أن "بعض الدول غير مستقلة في قطاع النفط ولا نريد التسبب في ​أزمة اقتصادية​"، ولفت إلى أنه "علينا إدراك أن عصر استخدام ​الوقود​ الأحفوري الرخيص قد انتهى".

وكان المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان ​كوفاكس​ قد أفاد اليوم، بأن "بلاده تعارض أي حظر أوروبي لواردات ​الغاز​ والنفط الروسي".

يذكر أن وزير الاقتصاد الألماني، قد أعلن أن" ​النفط​ الروسي حاليا يشكل 12% فقط من إمدادات ​​ألمانيا​​، مضيفا أن أكبر اقتصاد في ​أوروبا​ يأمل باستبدال كل شحنات النفط من ​​روسيا​​ في غضون أيام".

وبعد فرض الدول الغربية ​عقوبات​ على ​روسيا​، طال التحفظ على جزء من احتياطيات روسيا الدولية، أعلنت ​موسكو​ عن تحويل مدفوعات الغاز بالنسبة للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.

وعلى أثر ذلك، أعلنت شركة "​غازبروم​ أكسبورت" الروسية، أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (​بلغاريا​) وبي جي إن آي جي (​بولندا​) بتعليق إمدادات ​الغاز​ اعتبارا من 27 نيسان (الجاري) حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)".

بالمقابل، أكد المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية، ​تييري بريتون​، أن "​الاتحاد الأوروبي​ يعتمد على الغاز الروسي الآن، ونحن نستورد 155 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الروسي. لكن منذ الأيام الأولى بدأنا في إعداد خطة إجراءات لتحرير أنفسنا من هذا الاعتماد".

بدوره نصح مفوضة ​الطاقة​ ب​الاتحاد الأوروبي​، "الشركات بأن تلتزم بعقود الغاز القائمة وألا تدفع بالروبل".