أشارت السفيرة الفرنسية ​آن غريو​، خلال كلمة في مستشفى "​أوتيل ديو​" بذكرى مرور مئة عام على تأسيسها، الى "أنني فرحة بهذا الصرح الطبي والعلمي والانساني الذي قدم ويقدم الخدمات الطبية والانسانية على مدار قرن من الزمن، وبأعلى المواصفات العلمية والتقنية".

وأوضحت أن "هذا الصرح استمر رغم كل الصعوبات التي مرت ب​لبنان​ والمنطقة من حروب وصعوبات اقتصادية ومالية وغيرها، الا أن الارادة الصلبة لطاقمه هي التي تفوقت ونجحت في تجاوز الصعاب"، مؤكدة على "استمرار التعاون بين ​فرنسا​ ولبنان لما في ذلك مصلحة للبلدين ولشعبيهما الصديقين".

من جهته، رأى رئيس ​جامعة القديس يوسف​ في بيروت ​الأب سليم دكاش​ اليسوعي، أن "هناك فرحة مقلقة تغمرنا اليوم نظرا للأزمة العامة التي يمر فيها بلدنا والتي تتزامن مع احتفالنا بمرور مئة عام على إنشاء مستشفى أوتيل دو الفريد من نوعه. إنها فرحة لأنه احتفال بحياة كاملة، بل حتى بحيوية مؤسسة طبعت حياة أمة وقطاعا كاملا لقرن من الزمان، غير أنها فرحة مقلقة نظرا للمسؤولية الهائلة الواقعة على عاتقنا في ما يتعلق بالاضطرابات التي تهدد وجودنا ونظام الرعاية الصحية الذي يعمل اليوم بشق النفس".

ولفت الى ان "الذكرى المئوية لوضع حجر أساس المستشفى هي فرصة للتعبير عن الامتنان والتقدير للآلاف من الأشخاص والأطباء والممرضات ومقدمي الرعاية والمدراء والإداريين الأكفاء، والراهبات العاملات والأباء الفاعلين في المستشفى ورؤساء مجلس الإدارة، الذين أسسوا جميعهم مستشفى أوتيل ديو".

وأكد دكاش أن "الزمن والمباني، والأعمال والجهود المبذولة، في الأمس واليوم، في أيام الحرب والدم، في فترات السلام وفرحة الولادات، تعود كلها لنساء ورجال قدموا أفضل ما لديهم وأرادوا مشاركة جوهر المهمة. فإذا كان لا بد من منح وسام جوقة الشرف، فقد تم منحه للجامعة بأكملها واليوم إلى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، وإن كان غير مثالي، يجب. فمستشفى أوتيل ديو هو فخر لكل من فرنسا ولبنان أكثر من أي مؤسسة أخرى".