أشار وزير العمل ​مصطفى بيرم​، إلى أنّ "فعل مقاومة الشهداء في ​يحمر​ ما زال حاضرًا، وكلّ السّاحات والتّلال والأودية والكهوف والمغاور في الجنوب تعرفهم، وتعرف باسهم وشجاعتهم في مقارعة الاحتلال ال​إسرائيل​ي في الميدان. قاتَلوا الشرّ المطلق إسرائيل بالأسنان والأظافر والسّلاح الوضيع حتّى انتصروا عليها".

ولفت، خلال لقاء سياسي نظّمه معه "​حزب الله​"، تحت عنوان "مقاومة وبناء... عزّة واباء"، في النادي الحسيني لبلدة يحمر الشقيف، إلى أنّ "يحمر كانت قلعةً نموذجيّةً من قلاع ​المقاومة​ للعدو الاسرائيلي، وقدّمت نحو ثلاثين شهيدًا منذ ثورة عام 1958 إلى اليوم، وأتاها الوالهون العاشقون للشّهادة إبّان فترة الاحتلال الصهيوني وفي عدوان تموز 2006، حيث صمدت يحمر في ​حرب تموز​ العدوانيّة، فانتقم العدوّ من صمودها ومقاومتها له، ودمر فيها أحياءً بكاملها، مُلقيًا عشرات الآلاف من ​القنابل العنقودية​ على ساحاتها وتلالها وكروم الزيتون فيها".

وشدّد بيرم على أنّ "إسرائيل لا تزال تضع ​لبنان​ وجنوبه على منظار الاستهداف الأمني، وفي دائرة التّصويب للنّيل من لبنان ومقاومته، الّتي ألحقت الهزيمة بالجيش الّذي لا يُقهر في تموز من العام 2006".

وركّز على أنّ "هذا ما يدعونا إلى الحذر والتنبّه للمخاطر الإسرائيليّة المحدقة بلبنان، وضرورة تمتين أواصر الوحدة الوطنيّة الدّاخليّة، والالتفاف حول المقاومة وخيارها وثقافتها، وحول الجيش والدّولة ومؤسّساتها، وتصليب الموقف الوطني والحفاظ على عناصر القوّة، استعدادًا للمواجهة المقبلة مع العدو الإسرائيلي، من خلال معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"؛ والابتعاد عن الخلافات والمناكفات".