أشارت شبكة ​الشرق الأوسط​ و​شمال إفريقيا​ للحد من مخاطر استخدام ​المخدرات​ "مينارة"، في بيان، الى أنه "في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، يعاني ​القطاع الصحي​ من أزمة استشفائية ودوائية لم يسلم منها الاشخاص الذين يستخدمون العلاج البديل من المخدرات (OST) والذي يُستخدم للعلاج من الإدمان على المواد الأفيونية مثل (Buprenorphine) الذي يساعد من يستخدمه على الانخراط الاجتماعي والمهني في المجتمع".

ولفتت مينارة، الى أن "العلاج ببدائل الأفيونيات يعتبر علاجاً للإدمان على المخدر، وهو يقلل من أرجحية الانتكاسة والعودة إلى الحقن، وبالتالي يعتبر إستراتيجية فعالة للوقاية من ​فيروس​ نقص المناعة البشري".

وأوضحت أنه "بعد ان بات صعبا الاستحصال على الادوية، سيما بعد رفع الدعم، وبعد ان باتت الشركات المستوردة لهذه الادوية عاجزة عن تأمينها بسبب توقف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات جديدة ودفع مستحقات الشركات المستوردة، الأمر الذي عرّض حياة اكثر من الف مريض للخطر حيث ان هناك نحو 1200 شخص مسجلين ضمن برنامج العلاج بالبدائل لمستخدمي المواد الأفيونية في وزارة الصحة ودفع بالبعض الآخر الى العودة لاستخدام الهيروين للتخفيف من الآلام والعوارض الانسحابية".

وفي سياق، أعلنت مينارة أنه "ضمن هذا الاطار تمكنت جمعية سكون من تأمين تمويل للشركة المستوردة حيث تمكنت من شراء كمية بسيطة تكفي لمدة شهر واحد وتم وضعها في الصيدلية المركزية، وتوزيعها على المراكز المعتمدة من قبل الوزارة".

كما وتمكنت مينارة بالتنسيق مع وزارة الصحة من تأمين هبة دوائية 6469 علبة إسبرانور (نوع من Buprenorphine) قيمتها حوالي نصف مليون دولار من شركة إثي فارم Ethy Pharm بواسطة الجمعية الدولية للحد من المخاطر (HRI) تكفي لمدة 6 اشهر. وبالرغم من كافة الجهود التي تقوم بها الوزارة والجمعيات ما زلنا في دائرة الخطر، حيث لا يوجد أي تأكيد لتأمين هذه الادوية للمرحلة القادمة.

من جهته أكد المدير التنفيذي لشبكة مينارة "اننا نعمل بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في لبنان لاجل دعم الاشخاص الذين يستخدمون المخدرات للاستمرار في هذا العلاج، بالاضافة الى الدعم والتعاون مع الجهات المعنية في الوزارة لمصلحة هؤلاء الاشخاص لتأمين أدنى حقوقهم الصحية التي تتجلى في توفير ما يحتاجون إليه من أدوية لعلاجهم".