ذكر رئيس المجلس التنفيذي للرابطة المارونية خليل كرم، خلال خلوة للمجلس ترأسها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، "أننا عرضنا مع البطريرك للاستحقاقات والتحديات المستقبلية التي تواجه لبنان وحياتنا الوطنية، وسينكب المجلس التنفيذي للرابطة المارونية على وضع البرنامج موضع التنفيذ من خلال اللجان التي ستتألف، بالاضافة الى مواكبة التطورات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه الشعب اللبناني عموما والماروني خصوصا".

ولفت إلى أنه "في هذه المناسبة أتوجه بالتهنئة الى كل المسؤولين في الدولة وأجهزتها الادارية والقضائية والأمنية، الذين عملوا على انجاح الاستحقاق الانتخابي الهام، على الرغم من بعض الشوائب التي تم تسجيلها، كما نثني على المشاركة الفاعلة للبنانيين في الانتشار الذين اقترعوا وقاموا بواجبهم الوطني تجاه بلدهم".

وشدد كرم، على أنه "في هذه المناسبة نهنىء النواب الجدد الذين يراهن عليهم الشعب اللبناني، في العمل من أجل استكمال الاصلاحات التي ستخرج لبنان من أزماته الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وقد تمنى علينا غبطته اكمال التواصل في هذه المرحلة العصيبة والوجودية لشعبنا الماروني".

ولفت، ردًا على سؤال عن كيفية عمل الرابطة في جمع الموارنة الذين لديهم خلافات سياسية، إلى أنّ "هذا هو دور الرابطة الاساسي بجمع الموارنة وخصوصا النواب الموارنة، وأؤكد بأن لديهم الحس والفكر الوطني كي يجتمعوا، وستكون الرابطة هي الرابطة الفعلية بجمعهم حول المواضيع لكي نصل الى اتفاق الحد الادنى. وهذا الاجتماع أصبح ضرورة كي لا تندثر المجموعة المارونية التي هي من اكثر المتضررين في هذا النزف بالنسبة للهجرة، اكانت داخلية او الهجرة الدائمة التي تهمنا اكثر من غيرها، لان الابتعاد الى استراليا او كندا والبلدان البعيدة هو امر خطير جدا خاصة على صعيد العائلات".

وكشف كرم "أننا وتطرقنا الى هذا الموضوع مع الراعي، وكما قلت بالنسبة للنواب الموارنة القديمين والجدد، سنواجه سوية وفي المستقبل القريب استحقاقات كبيرة اكان على صعيد انتخابات رئاسة المجلس النيابي واعضاء المكتب ومن بعدها رئاسة الجمهورية، والاجتماع حول العناوين الاساسية هو ضرورة ملحة".

واستقبل الراعي النائب شوقي الدكاش، الذي أراد "أخذ البركة لمشواره النيابي"، مؤكدًا أنّ "المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الحكمة والتطلعات الوطنية الكبيرة".