اكد رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية ​المطران يوسف سويف​، أنّه "لا بدّ من ان تواكب الكنيسة احتياجات الوطن والمواطن، اذ عبر التاريخ كان لها دور فاعل في الحياة الاقتصادية والزراعية في لبنان، وهذا ما أثبتته أكثر من تجربة، لاسيما تجربة البطريرك أنطوان عريضة الذي كان رئيسًا لأساقفة طرابلس قبل انتخابه بطريركا".

ولفت، خلال لقائه المدير العام ل​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، والمديرالعام لوزارة الاقتصاد ​محمد ابو حيدر​، ورئيسة مصلحة زراعة لبنان الشمالي سونيا الابيض ورئيسة مصلحة الاقتصاد في الشمال لمى علم الدين، إلى أنّ "عريضة الذي ادرك اهمية الجانب الاقتصادي والاجتماعي في حياة الكنيسة، قام بتأسيس شركة "الاسمنت" التي تعرف اليوم بـ"الهولسوم" كما ان عائلته كان لها دور بارز في قيام شركة "كهرباء قاديشا"، التي تحولت في ما بعد الى ​شركة كهرباء لبنان​".

واعتبر سويف، أنّ "العملية الزراعية انطلقت من الاديرة المنتشرة على مختلف الاراضي اللبنانية، وترافقت مع ظهور الصناعات البسيطة والمتوسطة التي ندعو اليوم الى عودتها وعودة الزراعة حتى نتمكن من الصمود في ظل الازمة التي نعيشها".

وأكد انه " لا بد من ان ننتقل من مرحلة "ردة الفعل" في الاداء العملي والوطني الى مرحلة التخطيط والتفكير ووضع الاهداف حتى نتمكن من رسم سياسات عامة تضع البلاد على سكة التعافي السليمة"، مشيرًا الى ضرورة "التعاون والشراكة مع الجهات الرسمية في نطاق الأبرشية على الصعيد الزراعي بهدف تعزيز قدرات الاهالي وحضهم على البقاء والصمود".

بدوره أشار المدير العام لوزارة الزراعة الى أن "الازمات غالبا ما تؤدي الى ولادة الجشع عند بعض التجار، الذين يرغبون في زيادة رأسمالهم، لذلك نؤكد وقوفنا الى جانب الناس عبر محاولتنا الدائمة لوقف الغش والاحتكار والتلاعب، في الاسعار في مختلف القطاعات التجارية"، لافتًا إلى "أننا نحاول في هذه الأزمة ان نخلق فرصا للحياة والاستثمار، لذلك نتطلع للتعاون مع أبرشية طرابلس المارونية على الصعيد الزراعي بهدف خدمة المواطن في الشمال، وبهدف تسليط الضوء من جديد على الزراعة وبعض الصناعات المرتبطة بها".