لم تُثمر الاتصالات التحضيرية لاستحقاق انتخابات رئاسة المجلس النيابي الجديد وهيئة مكتبه نتائج ملموسة بعد، وسط مراجعات سياسية يجريها هذا الفريق او ذاك على وقع جنون اسعار الدولار.

وعلمت "الجمهورية" ان الاتصالات التي حصلت في الساعات الـ48 الماضية أظهرت ان الرئيس ​نبيه بري​ سينتخب رئيسا للمجلس لولاية سابعة من الدورة الاولى وبأصوات ستتعدى الـ65، اما نيابة الرئيس فلا تزال موضع اخذ ورد ضمن اربعة اسماء تتغير بورصة حظوظها وفق حسابات كل فريق.

واكدت مصادر قريبة من عين التينة لـ"الجمهورية" ان بري بصفته رئيس السن سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه ضمن مهلة الـ 15 يوماً، وقالت: "الوقت لا يزال ضمن المهلة المتاحة، فكافة الكتل والنواب الذين انتخبوا لا يزالون في مرحلة القراءة والمراجعات السياسية والتعارف، وبالتالي في التوقيت المناسب سيحدد الرئيس بري موعد الجلسة".

وحول موقف "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل من التصويت لبري المرشح الوحيد بلا منازع لرئاسة المجلس وعما اذا كان صحيحا ان "حزب الله" يعمل على وساطة معينة، قالت المصادر: "اولاً نحن لم نطلب ولن نطلب و"حزب الله" يعرف الموقف تماما، كما اننا لا ننتظر موقفهم ولا يهمنا ولا نعوّل عليه أصلاً وليسوا في حساباتنا".

وكانت مصادر "التيار الوطني الحر" قد اشارت بعد اجتماع نواب التيار أمس الى ان لا نقاش في هذا الامر، وان الموقف هو نفسه (عدم انتخاب بري لرئاسة المجلس) الذي اعلنه رئيس التيار جبران باسيل قبل الانتخابات حين قال لا موجب، وكرّره في كلمة احتفال النصر ولم يتغير اي معطى ليتغير الجواب ولن يتغير.

البخاري و"البواليع"

الى ذلك، نقل زوار السفير السعودي في لبنان ​وليد البخاري​ عنه تأكيده ان الرياض مستعدة للاستمرار في مساعدة لبنان، "لكننا لن نقبل بتفعيل الدعم له قبل ان يبادر الى تنظيف نفسه من "البواليع" التي شفطت الأموال سابقاً، وإلا فإنّ اي أموال جديدة ستذهب مجددا في تلك "البواليع" ولن يستفيد منها اللبنانيون". ولفت الى انه "وعلى رغم خلافاتنا مع الإيرانيين، فهم أيضا لا يقبلون بأن يبقى الفساد مُستشرياً".

وفي موقف لافت، اعتبر البخاري، وفق زوّاره، "ان هناك في لبنان من يجب أن يتنحّى جانباً، والبعض فهم هذا الأمر فيما لم يفهمه بعد البعض الآخر من خصومنا وحلفائنا على حد سواء".

نواب "قوى التغيير"

الى ذلك، علمت "اللواء" ان مجموعة نواب "قوى التغيير" تواصل اجتماعاتها بهدف التوصل الى مقاربات مشتركة حول كل الامور والاستحقاقات المطروحة امامهم وامام المجلس النيابي الجديد. وقالت مصادر المجموعة: ان التركيز في المجموعة ايضاً يتناول تكريس التضامن والتوافق بين الاعضاء وتسهيل التوصل الى قواسم مشتركة.

واوضحت المصادر، ان هناك قضايا عديدة تم الاتفاق عليها كأولويات، اهمها الهمّ المعيشي للمواطن بعد التدهور الحاد الذي اصابه.

واوضحت المصادر ان المجموعة تعمل على تنظيم نفسها داخلياً بالبحث في آليات عملها المجلسي وتشكيل امانة عامة للتكتل. لكنها اكدت انها لم تتخذ القرار النهائي بعد حول كيفية التعاطي مع استحقاق انتخاب رئيس المجلس هل بعدم التصويت للرئيس بري ام بورقة بيضاء وفقاً لما يدعو اليه النائب مارك ضو. وقالت: عندما يدعو رئيس السن للجلسة نبحث الامر بالتفصيل، لكن الكتلة بكل اعضائها الـ 13 ستكون على نفس الموقف.