توجه نائب رئيس ​جامعة الروح القدس​ – الكسليك للشؤون الإدارية، الأب طوني عيد، خلال حفل تخريج أكاديمية بشير الجميّل لطلاب الدورتين السادسة والسابعة، إلى المتخرّجين قائلاً: "أنتم ثروة ​لبنان​، فعليكم أن تهيّئوا لبنان الغد. نعم، أنتم ثروة لبنان، فعلينا أن نحافظ عليكم وعلى كل شبيبة لبنان التي تشكّل ثروته الحقيقية، وهو بأمسّ الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة والأيام الأليمة التي نمرّ بها، لكي نتخطّاها ونصل إلى لبنان الذي كان يحلم به الرئيس بشير الجميّل".

بدوره، أشار النائب ​نديم الجميّل​ إلى "أننا نجتمع اليوم، في هذا الصرح التربوي العريق لنحتفل بتخرج طلاب أكاديمية بشير الجميّل، الذي يقع على عاتقكم أن تحملوا قيم بشير ومبادئه وحلمه وفكره وأن تنشروها على مساحة الوطن أي ال10452 كم2".

ودعا إلى "عدم التقوقع والانعزالية والخوف، بل علينا المواجهة والتسلّح بالإرادة والثقة بالنفس. وعلينا التفكير بالأفق الكبيرة والانفتاح والتوسّع بفكرنا ومنطقنا، لنحقّق النجاح في أي عمل نقوم به. ولطالما كان لبنان وطنًا لجميع اللبنانيين، وكان وطن الحضارة والثقافة والقيم والتراث والمبادئ و​الديمقراطية​ والعدالة والحرية. هذا هو لبنان الذي استطاع أن يحمي، على مدى التاريخ، جميع أبنائه إضافة إلى الشعوب التي التجأت إليه طالبةً الحماية. لبنان هو فكر، لبنان هو نمط حياة، لبنان هو كل واحدٍ منّا، سنبقى في لبنان ونتجذّر به".

ولفت الجميّل، إلى أنه "لا يخفى على أحد كمّ المشاكل والتحديّات التي نعاني منها. لذا، حان الوقت لنجلس جميعًا على طاولة واحدة لنطرح المشاكل من دون خوف، متجاوزين الاعتبارات السياسية و​الطائفية​ والمذهبية ولنناقش هواجسنا كي نحافظ على لبنان وعلى وجودنا فيه. وقد أثبتت التجارب، على مرّ السنين، أنه لا يمكن لأي طائفة أن تغلب طائفة أخرى، ولا يمكن لأي مكوّن أن يفرض رأيه على الآخر، بل الدولة هي الركيزة الوحيدة التي يمكنها أن تخلق المساواة وأن تكون الضمانة الوحيدة لجميع اللبنانيين. كما أثبتت التجارب أننا وحدنا كلبنانيين يمكننا أن نحمي بعضنا البعض، ولا أي دولة أخرى، ووحدنا يمكننا أن نبني الدولة التي نريد، أي دولة المساواة و​الأمن​ والحرية".