دافع رئيس الوزراء الباكستاني المعزول، عمران خان، عن قراره إلغاء مسيرة واعتصام مفتوحين مساء أمس بعد اشتباكات مع الشرطة أمام البرلمان، مبيناً أنه "يريد تجنب المزيد من العنف"، مشيراً إلى أنه "هذا ما أجبرني على إلغاء الاعتصام لمصلحة الوطن".

وجدد خان، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة بيشاور الواقعة شمال غربي باكستان، تهديده ب"تنظيم مسيرة حاشدة أخرى الأسبوع المقبل ما لم تدع حكومة شريف إلى إجراء انتخابات مبكرة".

وانتهى التجمع المؤيد لعمران خان فجأة صباح يوم الخميس، بعد أن خرج آلاف من أنصاره في مسيرة إلى وسط إسلام أباد للاحتجاج خارج البرلمان والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. ويشعر بعض أعضاء حزب خان، "حركة الإنصاف"، بعدم الرضا إزاء قراره، إذ كان من المتوقع أن يستمر الاعتصام حتى تلبي الحكومة مطالبهم.

وأطيح بخان، أكبر زعيم للمعارضة الباكستانية الآن، في اقتراع لسحب الثقة في نيسان الماضي بعد أن انشق بعض نواب حزبه وشريك رئيسي في الائتلاف الحاكم آنذاك.

وزعم خان، أن "الإطاحة به كانت مؤامرة بين المعارضة والولايات المتحدة، ونفت واشنطن مزاعم أي تورط في السياسة الداخلية لباكستان". وكانت المسيرة المؤيدة لخان في إسلام أباد، والتي انطلقت الأربعاء، أكبر تجمع لنجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأصيب العشرات من أنصار خان وأكثر من 100 من أفراد الشرطة في اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والشرطة في إسلام أباد وأماكن أخرى بالبلاد. واعتقلت السلطات أكثر من 1700 من أنصار خان، وزعمت أنه أنهى المسيرة والاعتصام المقررين بعد أن رأى استجابة شعبية ضعيفة، حيث كان عدد الحشد يتراوح بين 10000 و15000 شخصا فقط.