أشار عضو الهيئة الشرعية في ​حزب الله​ الشيخ ​محمد يزبك​، الى أننا "نحن حريصون على أن يكون في لبنان دولة كريمة، عزيزة، قوية، عادلة، مستقلة تحافظ على ثرواتها وعلى ناسها، ليس بالشعارات وإنما بالأفعال، نريد أن يكون لدينا جيش قوي يستطيع حماية حدوده ويتحمل مسؤولية الوطن والمواطنين. وندعو إلى ألا يكون هناك اي حواجز موجودة بين الناس، بل أن يكون هناك تقارب وانفتاح وحوار بينهم، فاختلاف الرؤى شيء جيد ويتيح تلاقي الأفكار مع بعضها البعض، وليس شرطا أن يكون هناك فكر واحد أو رؤية واحدة لدى الجميع، والناس بحاجة إلى هذه التعددية الموجودة في مجتمعاتنا، ولكن ينبغي أن تكون تحت سقف معين يحفظ الجميع".

واعتبر يزبك خلال استقباله وفدا من "​حزب البعث العربي الاشتراكي​" في لبنان برئاسة الأمين القطري لحزب ​علي حجازي​، أن "​الجيش اللبناني​ لبى دعوة الناس لمواجهة المفسدين الذين يأتون بالسموم إلى مجتمعنا، لأن آفة ​المخدرات​ تشكل خطرا كبيرا على المجتمع ككل، ويؤسفنا خسارة أي جندي في مواجهة المفسدين، المجرمين، وقطاع الطرق الذين ينشرون آفة المخدرات في مجتمعنا، هذه الآفة تشكل خطرا على المجتمع ككل، والإنسان المجرم والخارج عن القانون ليس له هوية، وارتكابه ينسب إليه وحده، ولا نستطيع تحميل تبعات عمله لعائلته وعشيرته، هويته قاطع طرق".

وتابع: "قد يغري البعض الربح المادي الذي يمكن أن يحققوه، ولكن هذا الكسب المادي هو بالتأكيد على حساب أهلنا ومجتمعنا. ويجب أن نتعاون لوضع حد لهذه الممارسات والظواهر، والدور الأساس لوضع حد لظاهرة المخدرات ومواجهة المفسدين يجب أن تتولاه الدولة، والقوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمنية، والتي يجب عليها أيضا حفظ أهلنا، ونحن سنكون إلى جانبها، لا خوف على ثروات لبنان النفطية والغازية، لطالما لدى لبنان قدرة على مواجهة تهديدات وأطماع العدو الإسرائيلي".

أما حجازي فقال: "نحرص على العلاقة الطيبة مع مرجعية لها حضورها ودورها الإيجابي الكبير في منطقه بعلبك الهرمل، سماحة الشيخ محمد يزبك، ونحن نعرف حجم المعاناة والمشاكل الموجودة في هذه المنطقة، والتي تتطلب دائما وابدا دورا مفصليا واساسيا من سماحة الشيخ، وهو لم يكن مقصرا في يوم من الأيام تجاه المنطقة وأهلها، ونحن نؤيد كل ما يعبر عنه، وأي خطأ بحقه نعتبره خطأ تجاهنا، وأي قراءة خاطئة لموقفه بالتأكيد هي قراءة ليست في محلها، فأنت تقوم دائما وابدا بدور الاطفائي في هذه المنطقة، وكان لك الفضل الكبير بالرغم من المتاعب الصحية التي مررت بها، وقد كنت حريصا دوما على متابعة معالجة كل المشكلات، ونحن نحتاج الى هذا الدور دائما وابدا".

أضاف: "لا شك ان البلد مقبل على تحديات أكبر، وتحديدا بموضوع مواجهة المطامع الاسرائيلية في نفطنا وغازنا، وما له علاقة أيضا بالوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي والاستحقاقات المقبلة، التي لها علاقة بالحكومة المقبلة وبانتخاب رئيس الجمهورية، وحين تكون ​المقاومة​ مستهدفة وحزب الله مستهدفا، يعني ذلك أننا جميعا مستهدفون، وحينما تستهدف سوريا يعني ايران مستهدفة، وحينما تكون طهران مستهدفة يعني كل محور شرفاء ومقاومي هذه الأمة مستهدفين، مع التأكيد أن الهدف الأساس هو تصفية القضية الفلسطينية التي تجمعنا جميعا. لذلك نحن نحتاج الى المزيد من التنسيق والتكاتف، لأنه واضح جدا أن الحمل كبير، والاستهداف ضخم، واحتمالات المواجهة في المرحلة المقبلة مفتوحة، ونحن حريصون على التأكيد أن خطاب سماحة الأمين العام ​السيد حسن نصر الله​ الاخير، بما له علاقة بموضوع التنقيب عن النفط، يعبر عن موقفنا أيضا".

وختم حجازي: "نؤكد حرصنا الدائم على الأمن وعلى تجنيب مؤسسة الجيش اللبناني أي مواجهة، وعلى ضروره استعادة الدولة هيبتها، وإدانتنا الدائمة لاستشهاد عسكريين من المؤسسة العسكرية، وهذا ما نرفضه جميعا دينيا وأخلاقيا وسياسيا واجتماعيا وعلى كل المستويات، وبالتالي لا بد من حل للوضع الأمني، مع قناعتنا دائما وابدا بان هذا الوضع الأمني لا يمكن معالجته فقط بمنطق القوة، وإنما يحتاج أيضا إلى منطق العقل، والمقصود بذلك موضوع ​العفو العام​ الذي يخفف من حجم مذكرات التوقيف وإلقاء القبض والبحث والتحري، وتعداد المطلوبين الكبير أساسا ليس لدينا سجون تستوعبهم، واذا أخذنا هؤلاء الناس إلى القضاء، محاكماتهم لن تنتهي في 10 سنوات، وبالتالي لا بد من حل يحفظ الأمن ويحفظ هيبة الدولة، ويجنب المنطقة أي مواجهة، وفي الوقت ذاته يسهم في إيجاد حل نهائي، لأن الأمن الموسمي غير مفيد. وجميعنا نعبر عن موقف الحرص على أهلنا وناسنا ومجتمعنا وبيتنا، ونضم صوتنا إلى صوت سماحة الشيخ لإيجاد حل نهائي لهذا الوضع الذي لا يجوز أن يستمر".يزبك