دعا الرئيس الكيني ​أوهورو كينياتا​، إلى "نشر قوة إقليمية في شرق ​جمهورية الكونغو​ الديمقراطية، لإرساء السلام في هذه المنطقة المضطربة"، لافتاً إلى أن "النزاع المفتوح الدائر في المنطقة يهدد بعرقلة الجهود السياسية الرامية لاستعادة النظام في البلد البالغ عدد سكّانه 90 مليون نسمة".

وأوضح في بيان، أن "قادة عسكريين من الدول السبع المنضوية في إطار مجموعة شرق ​أفريقيا​ سيجتمعون الأحد لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات اللازمة لنشر القوة الإقليمية"، مبيناً أنه "يجب نشر القوة الإقليمية لشرق أفريقيا على الفور في مقاطعات إيتوري وكيفو الشمالية وكيفو الجنوبية لتحقيق الاستقرار في المنطقة واستعادة السلام".

وتنشط أكثر من 120 جماعة مسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، المنطقة الغارقة في أعمال عنف واسعة النطاق منذ سنوات. ومن بين هذه الجماعات المسلحة "حركة 23 مارس" (إم23) وهي حركة ارهابية يهيمن عليها أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي سيطرت على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، لمدة وجيزة عام 2012 قبل أن تدحرها في 2013 عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي.

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ وصلت إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بقتل التوتسي خلال الإبادة في رواندا عام 1994. وتراجعت التوترات في أعقاب تنصيب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عام 2019، لكنها تصاعدت مجددا في الأسابيع الأخيرة.