جتاحت عواصف شديدة مناطق شاسعة من جنوب الصين، مما أدى إلى حدوث فيضانات في المدن وانهيارات طينية في المناطق الريفية، مع وصول الموجة الأولى من الأمطار الصيفية إلى ذروتها.

وتحولت الشوارع إلى أنهار وجرفت المياه السيارات والمنازل ذات الطابق الواحد في مقاطعتين على الأقل في إقليم غويتشو بجنوب غرب الصين، حسبما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وكان هطول الأمطار في بعض المناطق هو الأشد منذ 60 عاما.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن خمسة قرويين لقوا حتفهم في منطقة غوانغشي المجاورة التي تتمتع بحكم ذاتي عندما انهار منزل من الخشب بعد أن عصفت به الأمطار الغزيرة.

ووردت أنباء عن حدوث انهيارات طينية وانهيارات على الطرق.

وأشارت هيئة الأرصاد الجوية اليوم الأحد، إلى أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار حتى أوائل الأسبوع المقبل.

وفي جنوب الصين، تتميز الأسابيع التي تسبق مهرجان قوارب التنين في أوائل شهر حزيران والأسابيع التي تليه بطقس غير مستقر ومطير عادة، حيث يصطدم الهواء الدافئ والرطب في الجنوب بالكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال.

كانت العواصف الصيفية المبكرة أكثر حدة وأطول أمدا من المعتاد هذا العام، حيث بلغ هطول الأمطار في غوانغشي وغوانغدونغ وفوجيان أعلى مستوياته منذ عام 1961، وفقا لمكاتب الأرصاد الجوية المحلية.

وتاريخيا، الصين عرضة لفيضانات الصيف، ولكنها أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر عرضة بسبب إزالة الغابات واستصلاح الأراضي الرطبة وتخزين المياه لتوليد الطاقة والري. ويعد تغير المناخ أيضا من تلك الأسباب.