لفت وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال ​أمين سلام​، إلى أنه "كان لدي تواصل مع سياسيين من عدة كتل نيابية، بخصوص تسميتي ل​رئاسة الحكومة​.لم يُحكى معي بشكل مباشر بالموضوع، لكن كان الحديث من باب مَن هُم الأشخاص الذين لديهم فعلا القدرة على التغيير. البحث كان عن شخصية تغييرية، وكان التواصل معي بهذا الإطار".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنيخلال فترة عملي في الحكومة، بنتيت جسور تواصل جيدة مع الجميع، وأنا من الأشخاص الذين دخلوا حديثا إلى المدماك السياسي والعمل العام، ولا زلت أتعرّف على الكثير من السياسيين"، موضحا "أنني لم أتصال بأحد لأقول له إنني أريد أن أصبح رئيس حكومة فأيّدوني، أو العكس". وعمّا إذا كان مستعدًّا لتشكيل الحكومة المقبلة، أكّد "أنّني مستعد لتحمل أي مسؤولية في خدمة وطني، ومنفتح لكل الخيارات".

وركّز سلام على أنّ "ملف ​الطحين​ و​القمح​ من الملفات التي أصبحت مسيسة لاستهدافي في الأسبوعين الأخيرين، وأنا تصرفت بكل مسؤولية وعندما وجدت أن الدولة عاجزة عن استيراد البضاعة، سعيت مع ​البنك الدولي​ للحصول على قرض، لعدم حرمان النّاس من الخبر". وكشف أنّ "هناك خطة ممنهجة لرفع الدعم، وأنا أتحمل تداعيات رفضي هذا الأمر".

وشدّد على "أنّني أرفض مقترح اتحاد نقابات الأفران الاجتماع معهم في أحد المقاهي غدًا، وهم يريدون محاربتي لأنني أعطيت أرقامًا دقيقة جداً لمصرف ​لبنان​ ووزارة الاقتصاد. وقد دخل أكثر من 35 ألف طن من القمح إلى لبنان، لكنهم اختفوا ونلاحق تجار الأزمات". ولفت إلى "أنّني سأقدم إخبارًا كاملًا بالتفاصيل إلى المدعي العام المالي حول ملف القمح والطحين، يفصّل أين الخلل وأين الشكوك لدينا بأن هناك احتكارا وتهريبا للقمح، وستحصل ملاحقات قضائية".

كما ذكر أنّ "لدي تحفظا على ​خطة التعافي​، بأنها لم تتحدث عن النمو الاقتصادي، والمطلوب اليوم يجب أن يكون لدينا خطة قصيرة الأمد ومتوسطة الأمد".