اعتبر حزب "​الكتلة الوطنيّة​ اللبنانيّة"، أن "رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​، رجل المنظومة والتسويات بامتياز، رمز المراوحة والتلكؤ عن الإصلاح. عاد بما يمثله من رمز للطاعة لأقطاب المنظومة، وعلى رأسهم ​حزب الله​، وقد يكون يعكس في ما يعكس ميزان القوى الحالي في البلد ومزاج اللاعبين الدوليين والاقليميين المهتمين بالملف اللبناني".

ولفت الحزب في بيان الى أن "موقف الكتل من تسمية رئيس جديد للوزراء يفرض قراءة أوضح وأكثر واقعية لخريطة المجلس النيابي الجديد. فأن يسمّى ميقاتي بهذه السهولة ومن دون أي منافسة جدية تذكر بعد انتخابات وصفت بالأهم في تاريخ لبنان، يفرض على المعارضة، وبالتحديد على النوّاب التغييريين، ترسيم حدودها وتحديد الدور الذي بإمكانها أن تلعبه في المجلس النيابي الجديد".

وأضاف: "لأن المعركة اليوم مصيرية، فإن الامتناع عن التصويت يطرح علامات استفهام حقيقيّة في ظل وضوح الخيار الذي كان مطروحا بين أحد رموز النظام الحالي وهو السيّد نجيب ميقاتي، والدكتور نوّاف سلام المعروف بكفاءته العالية ونظافة كفّه والذي يحظى بثقة ​المجتمع الدولي​، ويكلف ميقاتي من جديد على وقع ارتفاع جديد في سعر الدولار في السوق السوداء، يحمل بصمات حاكم ​المصرف المركزي​ في محاولة متكرّرة لابتزاز ​صندوق النقد​ الدولي والمجتمع اللبناني لتأخير الإصلاحات وكسب الوقت".

وأردف البيان: "المسؤوليّة الأولى اليوم تقع على المجلس النيابي الجديد في التصويت على الإصلاحات الضرورية والتي نص عليها الاتفاق مع صندوق النقد، المعركة الحقيقية هي في وقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، المعركة هي وجع الناس وأن يقوم نوّاب التغيير بكل ما في وسعهم من أجل حشد الدعم للاصلاحات داخل المجلس وخارجه".