أشار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال ​جوني القرم​، إلى أن "قطاع ​التعليم العالي​ هو شريك طبيعي للاقتصاد القائم على المعرفة، كمصدر للتعلم المتقدم، اذ من شأنه ان يساعد ​الجامعات​ في تدريب القوى العاملة في المستقبل، ويمكن لهذا القطاع بعد ذلك دعم كافة جوانب التعليم والاستفادة من العلاقات القائمة، مثل اتفاقيات البحث، لتقريب الجامعات والشركات معًا".

ولفت في خلال مشاركته في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين ​الجامعة الأنطونية​ وشركتي Nokia و Multilane، إلى أنه "يُنظر الى التعاون بين الجامعات و​الصناعة​ بشكل متزايد على أنه وسيلة لتعزيز الابتكار من خلال تبادل المعرفة، والحدث اليوم يظهر مثالًا رائعًا لمثل هذه الشراكة، بين شركة رائدة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء العالم مثل Nokia، و​شركة عالمية​ رائدة في الترابط بين مراكز البيانات وأدوات المراقبة مثل MultiLane، والجامعة الأنطونية المرموقة"، آملاً في أن "يتبع ذلك سلسلة من التعاون الجديد بين الصناعة والجامعات اللبنانية".

ورأى القرم، أن "مثل هذه الشراكات حيوية في الوقت الذي يسعى فيه لبنان إلى إعادة بناء اقتصاده بعد سلسلة الأزمات التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، كما سيكون الانفتاح ضروريا للجامعات لتطوير المواهب التي تحتاجها الصناعة لدفع النمو الاقتصادي في الثورة الصناعية الرابعة." وشدد على "الحاجة إلى العمل بالتنسيق الوثيق مع شركاء الصناعة من اجل ضمان إمدادات ثابتة من المعارف والابتكارات الجديدة" لافتا الى ان "استثمار ​القطاع الخاص​ وتشاركه مع الجامعات في لبنان أمر بالغ الأهمية ومن شأنه ان يساعد في الحفاظ على هذه المؤسسات والوصول إلى إمكاناتها الكاملة لتطوير المهارات الأساسية التي تشتدّ الحاجة إليها في الصناعة."

وأضاف: "من المعروف انّ الطلاب ​اللبنانيين​ مبتكرون ومتحمسون ومجتهدون، وتعريفهم بالصناعة كجزء من رحلتهم الجامعية لن يؤدي إلا إلى تحفيزهم وتعزيز مهاراتهم الابتكارية، ومن شأن هذه الشراكة ان تفتح الأبواب أمام خريجينا للحصول على فرص أفضل وتعزيز حياتهم المهنية، فالصناعة والجامعات تكمّل بعضهما البعض لإغلاق حلقة الاستدامة الاقتصادية". وأشار إلى أن "وجود جامعات صحية على أحدث طراز في لبنان لن يكون سوى خطوة إلى الأمام في تعافي لبنان؛ ولهذا فإن للقطاع الخاص دور كبير في إنعاش الاقتصاد وإعادة بناء البلاد".