أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، خلال جولته الراعوية في ​ألمانيا​ وترأسه القداس الالهي في مقاطعة بافاريا في مدينة لانسوت في رعية القديس نيقولاوس، الى "أننا نحتفل معكم بالليترجيّا الإلهيّة التي فيها نصير كلّنا، على تنوّعنا، متّحدين بعضنا ببعض في جسد الربّ يسوع الواحد، ونفرح بعضنا ببعض ومع بعض. كنّا منذ زمن ننوي أن نقوم بهذه الزيارة لكنّ الظروف حالت دون ذلك. نشكر الله على أنّها حصلت اليوم، ونشكر حضرة الأب ميّاس الذي سعى وخطّط ورتّب وعمِل بكدّ وسهر وعناية مع معاونيه حتّى تحصل الزيارة وتحصل على أفضل وأجمل ما تكون."

وتحدث عن "سرّ الإفخارستيّا الذي يجمع أبناء الكنيسة ويوحدّهم"، مشدّدًا على أنّ "السيّد ​المسيح​ جاء لكلّ الناس من دون تمييز أيًّا كان نوعه. هكذا الكنيسة أيضًا. إنّها كنيسة جامعة. وكنيستنا الملكيّة هي أيضًا وينوع خاصّ كنيسة عابرة للحدود أيًّا كانت هذه الحدود: جغرافيّة ثقافيّة تاريخيّة".

وأكد أن "المسيحيّون شعب واحد على تنوّع ثقافاتهم ولغاتهم ومشاربهم، ونحن نذهب إلى الكلّ ونستقبل الكلّ من دون خوف، كما يعلّمنا القدّيس بولس: "اقبلوا بعضكم بعضًا كما قبلكم المسيح لمجد لله" (روم 15: 7). على هذا النحو نستطيع أن نندمج في مجتمعنا الجديد ونحافظ على ما عندنا ونغني بعضنا بعضًا ونبتعد عن العصبيّة القاتلة."