طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان في رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس بـ"العمل بشكل فوري ضد مواقع "حزب الله" التي أقيمت مؤخرًا بالقرب من الحدود مع إسرائيل وتستخدم كغطاء لأنشطة المنظمة تحت ستار الأنشطة البيئية".

ولفت إلى أنّ حزب الله يوسع نشاطه إلى "داخل المنطقة التي ينشط بها اليونيفيل، والبنية التحتية لمنظمة "أخضر بلا حدود" الوهمية تهدف إلى مراقبة الجنود الإسرائيليين، وتخدم المنظمة لصالح تخزين أسلحة، وإخفاء أنفاق هجومية، ونقاط لتركيز القوات العسكرية وغيرها"، وفق ما نقلت قناة "I24" الإسرائيلية.

كما تم إرفاق البيان بـ"صور لحاويات بالقرب من الحدود، ونشاط المراقبة الذي يقوم بها نشطاء المنظمة اللبنانية"، حيث ذكر أردان إن "هذه الحاويات تستخدم لأنشطة "حزب الله" الاستخباراتية ضد إسرائيل، وإن الواقع الجديد على الحدود، يصعد الوضع ويهدد بإشعال المنطقة".

واعتبر السفير الإسرائيلي أن "المسؤولية حول أنشطة "حزب الله" في لبنان تقع على عاتق الحكومة اللبنانية"، مشيرًا إلى "أننا نتوقع القيام بخطوات فورية لوقف التعاظم العسكري لـ"حزب الله"، والواقع الحالي لا يتيح لقوة اليونيفيل أداء مهامها، وإن أرادت الأمم المتحدة منع تصعيد الوضع، يجب عليها العمل بصورة فعالة".

يُذكر أنّ في أواخر حزيران الماضي، ادعى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، في المؤتمر السيبراني الدولي في جامعة تل أبيب، أنّ "إيران تحاول تعطيل عمل اليونيفيل في لبنان، بالتعاون مع حزب الله من خلال، تنفيذ عملية سيبرانية، تهدف إلى سرقة مواد حول انتشار اليونيفيل في المنطقة لاستخدامها من حزب الله"، معتبرًا أن "هذا هجوم آخر من جانب إيران وحزب الله على المواطنين اللبنانيين وعلى استقرار لبنان".

ورأى غانتس، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن "إيران تتحدى إسرائيل ليس فقط في الجو والبر والبحر، بل إنها تشن هجمات إلكترونية ضد الدولة اليهودية لأكثر من عقد من الزمان. بينما واجهت إسرائيل عدة هجمات إلكترونية كبيرة قبل عقد من الزمن ، فإنها تواجه الآن أكثر من ألف هجوم سنويًا".