اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ​ملحم الرياشي​، الى أن "مشروع الحياد ليس جديداً على لبنان وتم تبنيه من قبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومشكور عليه، كما أن الحياد اللبناني يشبه إلى حد كبير المتصرفية في زمن المماليك والامبراطوريات والتي أمنت 50 سنة من الاستقرار التي أدت الى الاعمار والاستقرار، والحياد البطريركي هو مدخل الى إعادة الأموال والأعمال الى لبنان وهو لا يعني التخلي عن القضايا التي يلتزم فيها لبنان مثل القضية الفلسطينية وغيرها، ونطالب المجلس النيابي المنتخب حديثاً الى مناقشة مسألة الحياد بشكل جدي، وكل الدول الغربية والعربية مستعدة الى دعم لبنان ونحن لدينا مجموعة اختصاصيين لإنقاذ لبنان ولن يكون هذا الإنقاذ إلا عبر الحياد".

ولفت في مقابلة عبر شاشة الجديد، الى أن "هذا المشروع لكل اللبنانيين من دون استثناء ولو تبنّاه الراعي، وجميع الذين يعملون معنا على مسألة الحياد هم مقتنعون ومؤمنون ببناء الدولة من خلال بناء الجسور بين بعضنا البعض واحترام الخلافات التي بيننا، وعندما نطبق مسألة الحياد تُحل هذه المسألة ويعود أهلنا في الجنوب الى حياتهم الطبيعية وبالتالي نكون طبقنا حياداً على الطريقة النمساوية ليكون فاعلاً مُدافعاً عن لبنان وفلسطين، والمتصرفية فرضت مع الحياد على اللبنانيين وأنشأوا حينها مجلس من 6 مسيحيين و6 مسلمين وعاشوا 50 عاماً باستقرار وازدهار، وهناك بعض القرارات اليوم التي تحتاج الى "لوبي" على الدولة أن تفرضها".

وأضاف: "مكونات الشعب اللبناني اليوم فيها العديد من الاختلافات الثقافية والطائفية وهذا عنصر غنى و"منو عيب" لكن علينا قبول بعضنا البعض والاتفاق على نظام جديد لا يوجد فيه فائض قوة، وسنعلن عن مبادرة الحياد البطريركي بعد شهر آب، وسنزور العديد من الدول، أولها الفاتيكان ولاحقاً مصر والسعودية والامارات وفرنسا وأميركا والبرازيل وغيرها".

وأعلن الرياشي أنه "أنا أؤمن بالفيدرالية في لبنان وأنا مع قبول واحترام الآخر الى أقصى الحدود، ولأن الإشكالية في لبنان تعود الى معتقدات دينية سياسية نحن اليوم نحتاج الى نظام جديد، والفيدرالية تعني أنني لا أريد العيش وحيداً إنما أريد العيش مثلما أريد و"ع ذوقي"، وأنا مع الزواج المدني الالزامي، وأنا مسيحي ملتزم جداً ولست مع الزواج المدني الاختياري و"أعطوا لقيصر ما لقيصر وما لـ لله لـ الله"، وهناك محاولات فاشلة لتشويه صورة ملحم الرياشي".

في سياق آخر، رأى أن "الاتفاق بين "الوطني الحر" و"​القوات​" هو بناء مسيحي صادق ولم يكن خبيثاً، لأنه بني على قواعد ثابتة وتصالحنا مع شريحة كبيرة في مجتمعنا، وعلمنا لاحقاً أن تمسك الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ بـ"الوطني الحر" كان له أهداف غير أهدافنا لذلك توجهنا الى اتفاق معراب"، وأضاف: ""لو أجا عون رئيس ومش نحنا اتفقنا معو كمان كان صار اللي صار"، ولو لم نتفق معه لكان "الوطني الحر" اتهمنا أننا أفشلنا العهد، و"الشيعة بـ30 سنة ما قدروا عملوا بلد".

وأردف: "لا نندم على المصالحة مع "الوطني الحر" لأنها كانت ضرورية حينها، لكن اليوم العهد يتحمل مسؤولية الأزمة لأنه عندما استلم ميشال عون سدة الرئاسة كانت لديه العديد من الصلاحيات والتي لم يستخدمها لمصلحة البلد".

واعتبر الرياشي أن "المشكلة التي مررنا بها في معظم الحكومات هو أن مجلس النواب لم يستطع محاسبة الحكومة لأنه لم يكن هناك معارضة بل فقط أقلية منهم ولا يؤثرون على الرأي العام السائد في المجلس".

وفي ملف رئاسة الجمهورية، قال: "قائد الجيش لديه حضور صلب ومميز على صعيد المؤسسة العسكرية التي نحن حريصون على حمايتها في هذا الزمن الصعب، وكما قال جعجع سابقاً، إنه من الأشخاص التي لديه مواصفات رئيس جمهورية إنما "بكير ع الأسماء" وجعجع هو المرشح الطبيعي حالياً لأنه صاحب أكبر تكتل نيابي".

وأردف: "لبنان جسم لديه سرطان لا يعالج ببنادول والأزمة تحتاج الى وقت لإيجاد حلول وأدعو اللبنانيين الى الصبر".

واعتبر أن "علاقتنا مع السعودية ممتازة وتجمعنا معها علاقة تاريخية وسياسية قديمة وطوّر جعجع هذه العلاقة الى اليوم، والرياض دائماً تضمر الخير للبنان ولا تريد له سوى الازدهار".