شدد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي على أن "ما أنتجه قادة ومجاهدو المقاومة وحزب الله، هي العزة والكرامة، وما فعلته هذه المقاومة لم ينحصر لا بالضاحية ولا في لبنان، لأن المقاومة كانت الضوء الذي انتشر على مستوى الأمة وفلسطين والعالم العربي والإسلامي، وعلى مستوى كل الأحرار في العالم".
ولفت قماطي، خلال إزاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العسكري في "حزب الله" فؤاد علي شكر، الى أن "أعداء المقاومة وبعد كل العدوان، يضعون كل ثقلهم لأجل استسلامها، فالعدو الإسرائيلي يضغط بالنار يومياً، فيما العالم الأجنبي والأوروبي والأميركي وبعض العالم العربي يضغطون بالسياسة، ويريدون أن يقضوا على قدرات هذا البلد وعلى نقطة القوة الوحيدة الشعبية التي ما تزال قائمة في المنطقة، والمتمثلة بالمقاومة الإسلامية وحزب الله".
وحذر قماطي من أن "لبنان لم يعد مهدداً على حدوده وأن العدو سوف يحتل جزءاً من أرضه فقط، فالخطر لم يعد كذلك، وإنما الخطر اليوم على كيان لبنان ووجوده ككيان وكوطن وكصيغة سياسية وكتركيبة لبنانية وكعيش مشترك وسلم أهلي، وهذا التهديد والخطر يطال كل المكونات اللبنانية من طوائف وشرائح، وبالتالي بعض النكران لا يفيد، لأن التصريحات واضحة حول التهديد ببقاء هذا الكيان أو زواله".
وشدد قماطي على أنه "ليس لدينا خيار إلّا أن نكون في وحدة وطنية وأن نتّحد جميعاً سياسيون واجتماعيون بكل القوى والقدرات لحماية وطننا إلى جانب الجيش اللبناني، وبالتالي، على البعض أن يقفوا عند حد الحقد، وعند حد الدوائر الضيقة والمذهبية والعصبية والحسابات الصغيرة أمام خطر كبير على وطننا".
وقال "اليوم وبعد التجربة، تثبت المقاومة أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته مع شركائها في الوطن، وفي رأس ذلك مع الجيش اللبناني والقوات الأمنية اللبنانية".