أكّد النّائب غسان السكاف، "أنّنا أمام استحقاقات مصيريّة كبرى، ترسم مسار التّعافي والإنقاذ، وبدء الخروج من القعر الّذي وصلنا إليه، بدءًا من استحقاق تشكيل حكومة إنقاذيّة موثوقة بعيدة من التّحاصص، وصولًا إلى الاستحقاق المصيري الرّئيسي المتمثّل بانتخاب رئيس للجمهوريّة وليس لفريق أو جهة أو جبهة".

ولفت، خلال زيارته أزهر البقاع، لتقديم التّهنئة بعيد الأضحى المبارك، إلى أنّ "المواصفات الرّئاسيّة الدّقيقة والمسؤولة الّتي وضعها البطريرك الماروني ​مار بشارة بطرس الراعي​ أمس، هي المعيار الموضوع بميزان من ذهب لاختيار رئيس قوي عادل وقادر على جمع اللّبنانيّين وإعادة الثّقة ب​لبنان​، وبدء مرحلة جديدة تعيدنا إلى خريطة الدّول المؤثّرة في صنع القرار، لا المتأثّرة بإملاءات التّسويات والصّراعات الّتي تجري على مستوى المنطقة، والّتي يبدو حتّى اللّحظة أنّ لبنان أبرز ضحاياها وأضعف حلقاتها، نتيجة الإخفاقات الدّاخليّة والمناكفات الّتي أوصلتنا إلى هذا الاختناق والشّلل والانهيار".

ورأى السكاف أنّ "معاني التّضحية الحقيقيّة تتجسّد في شجاعة الموقف وحكمة الخيارات، الّتي من شأنها التّضحية من أجل الوطن لا التّضحية بالوطن، والتّضحية تكون بتغليب الاعتبار الوطني على أيّ اعتبارات أخرى".

وشدّد على أنّ "​خطة التعافي​ تحتاج إلى تفاوض جدّي وسريع وبنّاء مع ​صندوق النقد الدولي​، واستعادة العلاقات السّليمة والصّحيحة والفاعلة مع ​الدول العربية​ والخليج العربي، خصوصًا ​السعودية​، من خلال استراتيجيّة واضحة ومقنعة، غير خاضعة لمزاجيّة هذا الفريق ومصالحه أو ذاك الفريق وحساباته".

كما دعا إلى أن "يكون عيد الأضحى المبارك عيدًا للتّلاقي والحوار والخلاص والإنقاذ، من أجل العبور نحو الدّولة القويّة السّياديّة المستقلّة، لأنّ في لبنان كنوزًا كبيرةً، والمطلوب اليوم الثقة وشبكة الأمان الوطنيّة والاجتماعيّة، من أجل تحقيق شبكة الأمان الاقتصاديّة والمعيشيّة والماليّة".

وفي الشّأن الصحّي، أشار السكاف إلى أنّ "مرضى ​السرطان​ يخوضون معركتين: معركة مواجهة المرض الخبيث، ومعركة تأمين الدواء وتكاليف العلاج، في ظلّ استقالة الدّولة من مسؤوليّاتها". وجدّد استنكاره لتحوّل "مستشفى الشّرق" إلى "مقبرة جماعيّة من دون سقف أخلاقي وإنساني"، محذّرًا من "التّزوير"؛ معلنًا "أنّنا لن نسكت عن هذه الإبادة الجماعيّة الممنهجة".

وركّز على "أنّنا في ​لجنة الصحة النيابية​ نتّجه بثبات في مفاوضات بنّاءة مع وزير الصحّة والشّركات المستوردة للأدوية، من أجل تأمين ​أدوية السرطان​ للّبنانيّين على وجه السّرعة، من خلال تحرير الاستيراد ومنع وقوع المواطنين في فخّ استيراد أدوية ربّما تكون مزوّرة أو غير صالحة".