سأل ​وزير البيئة​ في حكومة تصريف الأعمال ​ناصر ياسين​، خلال إقامة ​بلدية بيروت​ وشركة "​سوليدير​" وعائلة الشهيد باسل فليحان احتفالا لإزاحة الستارة عن نصب الشهيد باسل فليحان التذكاري في محيط السان جورج في بيروت، ممثلا رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس ​مجلس الوزراء​ نجيب ميقاتي: "كيف نتذكر فليحان ونحن واقفون على بُعدِ امتارٍ قليلة من مسرحِ الجريمة حيث امتدت يدُ الغدر لتغتال رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ ورفيقَه في الفكر والتخطيط والامل بالمستقبل، فسقطا شهيدين مع رفاقهم الابرار، فلنتذكره في بصماتِه التي لن تمحوها الاساليبُ الدنيئةُ في القتلِ السياسي، فلنتذكره في القضايا التي عمِلَ عليها كرجلِ دولةٍ وكمشرّعٍ والتي انكبَّ عليها بكل إخلاصٍ لوطنِه مستخدمًا عِلمَه الواسع وجَدارتَه ومناقبيتَه وحبَه للبنان".

وتابع: "نستذكره كوزير للاقتصاد والتجارة عاملًا بجهدٍ وحَماس لاصلاحِ وزارةٍ اساسية مُحدِّثاً الكثيرَ من اعمالها إن عبر حمايةِ المستهلك او تعزيزِ التنافسية أو من خلال السعيِ الجبّار لتطويرِ العلاقات مع المجتمعِ الدولي من خلال اتفاقيةِ الشراكةِ الاوروبيةِ المتوسطية والتي عَمِلَ على إبرامِها الراحل لايمانِه وفِكرِه الاستراتيجي بأهمية التعاونِ الاقتصادي. ثالثاً، في عملِه التشريعي كنائبٍ وكرئيسٍ للجنة الاقتصاد والتجارة والتخطيط في ​المجلس النيابي​ حيث قادَ جملةً من التشريعات المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية".

وأردف: "نقف بعد 17 عاماً على الغياب وقفةً ليس لتخليدِ الشخص بل لنَشرِ أفكارِه حول الحريةِ السياسية والاقتصادية وللتذكير بأعماله حول الاصلاحات والتحديثِ في مؤسسات الدولة وحبِه الكبير لوطنه. وهذا هو جوهرُ الذكرى. أن نؤمنَ بالبلد وبمنطقِ الدولة وان نعملَ لاصلاحِه وبناءِ مؤسساتِه القوية وازدهارِ اقتصاده. كم نحن بأمسّ الحاجةِ لذلك يا باسل. إنها وَقفةٌ ايضاً ضد ​العنف​ السياسي ومنطقِ الشر والغاءِ الآخر، ودعوةٌ لتغليبِ الحوارِ والتعدديةِ والمواطَنةِ الصالحة، وهي المبادئ التي رسّخها باسل بممارستِه وبنهجِه".