رأَى الصّحافيّ والخبير التّربويّ ​رزق الله الحلو​ في حِوارٍ عبر إِذاعة "صوت البشائر"، عن مقالته الأُسبوعيّة في "النّشرة"، الثّلاثاء الماضي، بعنوان: "المستفيدون وغير المستفيدين مِن الأَزمات في ​لبنان​"، أَنّ "المُشكلة في لُبنان، تكمن في كَون التحكُّم بالأَزمة السّياسيّة لَيْس في يد فريقٍ واحدٍ، بل بَيْن أَفرقاء مُتعدّدين... ما يعني تاليًا، الحاجة إِجماع كُلّ الأَفرقاء للولوج إِلى الحلّ، إِلّا إِذا كانت في الدّستور اللُبنانيّ آليّةٌ لحلّ الأَزمة، كأَن تكون مثلًا في يد رئاسة الجُمهوريّة، أَو المجلس النّيابيّ... غَيْر أَنّ ذلك ليس في المُستطاع الآن، وحتّى إِشعارٍ آخر... والحال هذه فمِن الطّبيعيّ أَن تطول الأَزمة!"... وشدّد على أَنّ الحلّ الجذريّ للأَزمة القائمة، يتطلّب دُستورًا جديدًا وعَقْدًا اجتماعيًّا بَيْن اللُبنانيّين، يسمح لهُم بالاتّفاق على نظامٍ سياسيٍّ يحميهم مِن الأَزمات الرّئاسيّة والحُكوميّة وغيرها الكثير!"...

وإِذ حذّر مِن الوصول إِلى حال الغضب الشّعبيّ الخارج عن السّيطرة، كما حصل في سريلانا، قال الحلو: "لا يُمكن إِغفال أَنّ العامل الزّمنيّ ليس في مصلحة النّاس، الجائعين والفُقراء غير أَنّهُم غير مُستسلمين كليًّا بعد لنارِ جُهنّم!".

وختم مُكرّرًا: "إِنّ خَيْر الكلام ما قاله العلّامة السيّد علي فضل الله للُبنانيّين في خُطبة عيد الأَضحى، ومفادُه أَنْ "لا خيار لكُم إِلَّا أَنْ تُقلّعوا أَشواكَكم بأَظافركم"!.