بحث سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة ​الشيخ علي الخطيب​، خلال لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ​دوروثي شيا​ يرافقها رئيس فريق العمل الاميركي لأجل لبنان السفير ادوارد غابرييل وأعضاء الفريق، في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

واكد ان "​إسرائيل​ تفتعل المشاكل والأزمات في المنطقة، وهي لا تزال تعتدي على لبنان في ارضه واجوائه وثرواته البحرية فيما تنحاز الإدارة الأميركية الى الكيان الغاصب، لذلك نطالب هذه الإدارة بتغيير سياساتها في المنطقة وتتعاطى بعدالة وانصاف مع قضاياها ولاسيما ​القضية الفلسطينية​ بما يعيد ​اللاجئين الفلسطينيين​ الى ديارهم بعد اندحار الاحتلال عن ارضهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة بعاصمتها القدس الشريف". وشدد على ضرورة عودة ​النازحين السوريين​ الى وطنهم ومساعدتهم في ​سوريا​، وخاصة ان بقاءهم في لبنان يحمله تبعات خطيرة لا يستطيع تحملها.

إلى ذلك، أشار الخطيب، حفل إعلان نتائج "مسابقة الغدير البحثيّة"، والذي أقامه مركز مشارق للبحوث والدراسات الفكريّة المعاصرة "غديريّة بيروت – 2022"، إلى أن "اهمية واقعة الغدير التاريخية، انها رغم المحاولات الحثيثة لطمسها او تفسيرها على غير حقيقتها بقيت محاولات فاشلة وغير منطقية خصوصا اذا قرنت بوقائع سبقتها من رسول الله (ص) تؤكد على نفس المضمون".

وأضاف: "ولقد كانت المواجهة التي تبناها الغرب في مواجهة الإسلام ومشروعه الحضاري تسير جنبا الى جنب مع زرع الكيان الصهيوني في هذه المنطقة الى جانب اثارة الفتن الطائفية وبث المخاوف بين بعضها من بعض خصوصا بين مكونين كبيرين من مكوناتها اعني السنة والشيعة باستخدام ادوات طائفية ادت الى الشقاق والنزاع بينهما، رأينا بعض اثاره الضارة والخطيرة على بلادنا حفاظا على مصالح الغرب خصوصا في هذه المرحلة حيث عجزت الته العسكرية والاعلامية الضخمة من كسر شوكة المقاومة، فعملت على تشويه دورها الذي ادى دورا مهما في افشال خططه واعادة الاعتبار لثقافة المقاومة في الامة واستنهاضها من جديد. وهي اليوم تخوض في لبنان معركة التحدي الثالث بعد التحرير والردع في معركة كسر الحصار المفروض على شعبه وتحرير ثروته النفطية واستخراجها من البحر، وهي بذلك تستحق التقدير والاحترام فيما بعض المسؤولين اللبنانيين يؤدي دورا سلبيا على هذا الصعيد بدل ان يعمد الى استغلال هذه الورقة لمصلحة لبنان وشعبه".

ولفت الخطيب، إلى أنه "ايها اللبنانيون ان المقاومة قلبت المعادلة في المنطقة وانتم ترون نتائج زيارة الرئيس الاميركي التي اظهرت كما في كل مرة فشل رهانات البعض على التهديدات التي يبني البعض اماله الخائبة عليها، وان المقاومة هي من القوة ما تستطيع ان تفرض شروطها على الطاولة، فليكن لهؤلاء شرف الوقوف الى صفها او على الاقل السكوت وألا تحملوا عار الهزيمة وليتعظ هؤلاء من تجربة العملاء الذين اعتقدوا ان هذا العدو قوة لن تُهزم".