ذكر سفير إيران لدى موسكو، كاظم جلالي، بشأن ما دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي خلال لقائهما قبيل قمة "أستانا" في طهران، أنّ "الرئيس الروسي أبلغ قائد الثورة الإسلامية خلال لقائهما في طهران، أن بعضا من قادة الدول الأوروبية قد قالوا أثناء لقاءاتهم به إنهم لا يريدون أبدًا توسع الناتو نحو الشرق ونحو روسيا، لكنهم حينما سئلوا لماذا يحصل هذا التوسع يردون بأن هذا مطلب أميركي".

وأوضح، في مقابلة مع الموقع الإعلامي لمكتب علي خامنئي، أنّ "اللقاء تداول مسألة تعزيز التعاون التجاري الإيراني الروسي، واليقظة أمام السياسات الغربية الخادعة، وحفظ وحدة الأراضي السورية، وضرورة طرد أميركا من شرق الفرات، والنزعة التوسعية لدى الغرب والناتو التي أدت الى خلق الأزمة في أوكرانيا".

وذكر جلالي أنّ "المرشد الإيراني قد تداول بعض القضايا، وأعتقد أن تحليله للأمور كان ملفتا جدا لدى الطرف الروسي، كما أن خامنئي الذي لديه نظرة مشفقة تجاه قضايا المنطقة، قد لفت إلى بعض النقاط والتحذيرات. وكانت وجهات النظر لدى الطرفين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وكذلك التعاون الثنائي متقاربة جدا، وتم طرح آراء جيدة جدا".

وكشف أنّ "من أهم مطالب قائد الثورة الإسلامية هو متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، ونحن الآن في أحد أفضل فصول تاريخ العلاقات بين الجانبين، وإن نهج الحكومة الروسية وتوجهات الحكومة الإيرانية هو باتجاه تعزيز العلاقات والتقارب وتوحيد الإرادات".

وحول إلغاء التعاملات بالدولار بشكل تدريجي بين البلدين، والتمهيدات اللازمة لذلك، أشار جلالي، إلى أنّ "في الوقت الحالي فإن 60% من تعاملاتنا التجارية هي بالروبل والريال، ونحن متقدمون في هذا المجال، نحن نستطيع إدراج بقية مبادلاتنا التجارية أيضا في هذا الإطار، لأن هناك إرادة متوفرة من اجل ذلك في روسيا وفي إيران أيضا، وكان هذا الموضوع من أهداف زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني إلى روسيا".