أفادت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بأنه قبل أيام قليلة انطلقت دعوة صادرة عن لجنة سكان وأهالي الشرحبيل شرق صيدا من أجل "تنفيذ وقفة احتجاجية امام مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي احتجاجًا على انقطاع المياه عن منطقة الشرحبيل التي يبلغ تعدادها السكاني 15000 نسمة".

ولفتت إلى أنه "بعد سلسلة إتصالات بين "اللجنة" ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي أُلغيت الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة وفي اليوم التالي عقد اجتماع في مبنى المؤسسة في صيدا بين المدير العام ممثلا بحسين الغول وعن لجنة الشرحبيل وليد السبع

وكشف المؤسسة أنّ "خلال اللقاء وضع الغول النقاط على الحروف بالنسبة لما قدمته مؤسسة المياه لمنطقة الشرحبيل السكنية بالتفصيل من جهة تأمين مادة المازوت لتشغيل محطة المياه هناك من مطلع العام 2022 والتي بلغت 27850 ليتر، اضافة الى 3500 ليتر من مادة المازوت منذ مطلع شهر تموز الحالي لغاية اليوم، مشدداً على أن "المؤسسة لم تقصّر يوماً بواجباتها مع منطقة الشرحبيل السكنية وقدمت لها كل ما يمكن تقديمه، بل وأكثر، حالها كحال أي مدينة أو ضيعة في كل الجنوب وفق القدرات الممكنة والمتاحة".

ولفت الغول إلى أنه "أما اذا ظهر تقصير ما في جوانب معينة، فالامر لا يعود ابدًا للمؤسسة انما سببه يعود إلى كل من لم يمد لها يد العون حسبما تم التوافق عليه سابقا من تعاون فعاليات في المدينة وحتى من بلدية بقسطا ومن اللجنة الذين لم يبادروا الى المساهمة بالتصدي لمشكلة المازوت وفق ما تقوم به سائر البلديات من اجل تزويد محطات المياه بهذه المادة اسوة بما يحصل في معظم المدن والقرى".

كما أوضح أن "المؤسسة تمر بظروف صعبة للغاية وتعاني، كغيرها من الادارات الرسمية في لبنان، من شح في كل شيئ ومن انعدام اية موارد من ايه جهة كانت، وبالرغم من ذلك تكاد تكون المؤسسة الوحيدة في لبنان التي يحضر الموظفون فيها والعمال الى مراكز عملهم لتأمين المياه للناس".

وأشار الغول الى أن "نسبة الجباية من المشتركين شبه معدومة في مختلف المناطق بما فيها منطقة بقسطا-الشرحبيل التي تصل لا تتجاوز نسبتها ال 10% ، والتي يتوجب على المشتركين فيها ما لا يقل عن ثلاثة مليارات كرسوم مياه لم يتم تسديدها حتى تاريخه بالرغم من أننا نؤمن المياه ونشغل مولدات محطات الضخ عبر مصادرنا المتاحة وفقا للمستطاع من القدرات والامكانيات"، معلنًا أن "المشكلة بالتحديد تكمن في الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بما فيها انقطاع خط الخدمات عن مولدات محطات الضخ".

وذكر أنّ "المياه موجودة ومتوفرة ولا مشكله فيها، انما المشكلة في التيار الكهربائي لذا تلجأ المؤسسة الى شراء مادة المازوت بسعره الحالي الرائج وليس بمقدورها تأمينه بشكل متواصل ..ومع ذلك نسعى بكل جهدنا لتوفير هذه المادة".

من جهته وعد السبع بالتواصل مع البلدية اعضاء اللجنة ومع الخيرين والمقتدرين من الفعاليات لتأمين ما يمكن من مادة المازوت والمساهمة مع المؤسسة في هذا الأمر. وتم الاتفاق على عقد الاجتماعات والتواصل بشكل دائم لحل أي مشكلة قد تطرأ.