اشارت الصحافية الصينية فاتن دونغ الى ان "الوضع الحالي في الشرق الأوسط لا يزال متوترا، حيث أن جائحة "كوفيد-19" أعاقت التنمية الإقليمية، والأزمة الأوكرانية لا تزال تؤثر على الأمن الإقليمي بصفتها شريكا استراتيجيا لدول الشرق الأوسط، والصين تسعى دائما إلى "دعمين"، أي دعم دول الشرق الأوسط في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال الوحدة والتعاون، ودعم شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف مسارات التنمية الخاصة بهم بشكل مستقل.

وعن سبب عدم مشاركة الصين في قمة طهران، لفتت دونغ في حديث الى "النشرة" الى ان "الصين وايران اتفقتا في عام 2016 على رفع مستوى العلاقات بينهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لتعزيز التعاون فى جميع المجالات، ما يعود بالنفع على الشعبين. كما اتفقت الصين وروسيا في عام 2019 على الارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة لعصر جديد".

واوضحت بان "علاقات الصين مع الدول الأخرى تتميز بإقامة شراكة بدلا من التحالف، حيث أقامت الصين شراكات مع العديد من الدول، وذلك من أجل المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وبالتالي تحقيق التنمية المشتركة".

وتعليقا على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة يمكنها الاستمرار في فرض نفوذها في الشرق الأوسط وعدم خلق فراغ تملؤه الصين وروسيا، أو أي منهما، لفتت الى ان "المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قال إن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، والشرق الأوسط ليس ساحة خلفية لأحد، ولا يمكن أيضا اعتباره "فراغا". والصين تدعم دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية الخاصة بها بشكل مستقل، ودعمت دول المنطقة في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتنسيق. وقد بذلت الصين جهودا دؤوبة ولعبت دورها الواجب في الحفاظ على السلام وتعزيز التنمية، والتوصل إلى تسوية عادلة ومعقولة للقضايا الساخنة في المنطقة. واوضحت بان "الصين تستعد للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة الإسهام بالمزيد من الطاقة الإيجابية في تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط".

اضافت الصحافية الصينية قائلة "متأثرا بالصراع الروسي-الأوكراني والعقوبات المفروضة على روسيا، تستمر أسواق الأسهم العالمية وأسواق الصرف الأجنبي والنفط الخام والغاز الطبيعي والحبوب والمعادن غير الحديدية في التقلب، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة، وتدهورت آفاق الاقتصاد العالمي بسرعة، وبالنسبة للبلدان النامية ذات الأسس الاقتصادية الضعيفة، فإن أمنها الغذائي وتنميتها الاقتصادية واستقرارها الاجتماعي معرض للخطر".

واكدت بانه "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. لا بد من إعادة توحيد جانبي مضيق تايوان وسيتم توحيدهما بكل تأكيد، هذا هو اتجاه التاريخ ويمثل الإرادة الجماعية للأمة الصينية التي لن تتغير ومن المستحيل أن تتغير".