أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ​هكتور حجار​، أن "اللجنة الوزارية التي تابعت اضراب ​القطاع العام​ سارعت الى إيجاد الحل وبتوقيع المراسيم التي عادة تأخذ وقتا، ولكننا اصررنا على نشرها في اليوم التالي بشكل ملحق تعبيرا عن صدقيتنا"، مضيفًا: "القطاع العام له حق كبير على الدولة، ونحن كلجنة نعرف ان ما نقوم به اليوم جزئي وموقت وليس الحل، ولكن فقدان الثقة مع الدولة لسنا مسؤولين عنها ولا تحملونا ما حصل في الماضي".

وشدد في حديث لـ"إذاعة لبنان"، على العمل بخطوات متتالية للوصول الى كامل حقوق القطاع العام، موضحًا أنه "ليس دقيقا القول ان رابطة ​الموظفين​ رفضت هذا الحل واني احترم مسؤولة الرابطة، ولكن هناك مواقف متناقضة عند الموظفين والتهديد ليس من قبلنا بل بالرسائل الصوتية التي يتم تناقلها بين الموظفين ونشر اكاذيب وفتح مشاكل ليست في محلها". وقال: "انا ادعو القطاع العام الى الابتعاد عن الغوغائية والشعبوية، وعدم الانجرار وراء سيناريوهات غير مستحبة النتائج".

وتابع حجار: "​نوال نصر​ متقاعدة ولا تتكبد عناء النقل للوصول للعمل فلماذا هذا التصرف وهذا الرفض للحوار ولايجاد حلول". ورأى ان "من يتصرف بغوغائية تكون المشكلة عنده اذ اننا نتصرف بالارقام والمراسيم والالتزامات ونقر بالحقوق"، داعيًا الى "التفاهم وما وصلنا اليه اليوم هو مبدأ نتابع به غدا".

وردا على سؤال حول ماذا بعد ايلول، قال: "نحن في صدد انهاء ملف الموازنة في ​مجلس النواب​ ونذهب الى برنامج له علاقة بنهضة لبنان والحل لن يبقى موقتا وجزئيا، وانا متفهم ان 95 الف ليرة لا توصل الموظف الى عمله لذلك نقول انها حلول جزئية ونعمل ليل نهار للوصول الى نتيجة". وتساءل: "ما المطلوب؟ تسكير البلد وتجويع الموظف ام ايجاد حلول تؤسس للحل المستدام؟ لماذا السلبية وماذا تنفع؟ وماذا ستربح الشعبوية القائمة؟".

وعن مصادر التمويل، كشف حجار، انها "ستأتي من الرسوم التي سيتم تقاضيها من شركات الطيران في المطار ومن ​الدولار الجمركي​ الذي سيقر قريبا بمرسوم"، مطمئنا الى انه "سيكون فقط على كماليات الكماليات"، مشددا على ان "الامور الاساسية لاسيما ​المواد الغذائية​ معفاة من الدولار الجمركي". ولفت الى انه "بعدما نسق مع وزيري العمل والمال اقترح على رئيس الحكومة ان تكون هناك مبادرة حسن نية من قبل الحكومة بان يلغى شرط ربط صرف المساعدة الاجتماعية عن ايار وحزيران بمبدأ العمل لثلاثة ايام، وانتظر منه الجواب".

وعن ربط ما يحصل في القطاع العام بالوصول الى ما طلبه ​صندوق النقد​ باعادة هيكلته، أشار إلى انه "اذا لم نتجاوب مع ما يطلبه صندوق النقد لناحية الاصلاحات وايجاد الحلول الناجعة لن يبقى شيء في لبنان لا قطاع عاما ولا غيره". وعلق غاضبا على بيان ​مفوضية اللاجئين​ UNHCR باتهام الحكومة بالعنف تجاه اللاجئين، قائلًا: "سيكون لنا موقف جاد وغدا لناظره قريب".