أكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ ​الشيخ علي الخطيب​، أنّ "المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو وتجبره على الاستجابة لمطلب لبنان في السيطرة على ثرواته البحرية واستخراجها، والتي يتوقف عليها إخراجه من الكارثة الاقتصادية والنقدية وتنقذه من الانهيار والتلاشي، وتعيده الى الخريطة العالمية".

واعتبر، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامته حركة "أمل" في معوض، أن "المشكلة في العالم العربي والاسلامي تتلخّص في مشكلة بناء السلطة والدولة"، مشددًا على أن "المشكلة لا تكمن في حيادية لبنان، لأنّ لبنان جزء من هذه المنطقة الذي يتأثّر بما يجري فيها عليه، وإن المشروع الصهيوني لن يستثنيه وهو محطّ أطماع هذا العدو في أرضه ومياهه أولاً، وثانياً في استخدامه من أجل تحقيق أهدافه وغاياته في مواجهة قوى المقاومة في المنطقة العربية".

وأشار الخطيب الى رؤية السيد ​موسى الصدر​ التي تؤكد أن "العدو الإسرائيلي شر مطلق، وأن الخطر الذي يتهدّد لبنان بجميع طوائفه هو العدو الإسرائيلي لأن مشروعه هو مشروع التجزئة والتقسيم وإيجاد الفتن بين مكونات هذه المنطقة، وأن دفع هذا الخطر لا يكون إلا عبر امتلاك القوة التي تحمي لبنان وقد بدأ فعلاً بتأسيسها عبر أفواج المقاومة اللبنانية أمل".

وأوضح أنّ "عناصر القوة التي تحمي لبنان إنما تكون أولاً بإصلاح النظام الداخلي القائم على المواطنة والوحدة الداخلية التي عبّر عنها بقوله "إن السلم الأهلي أهم وجوه المقاومة للعدو الإسرائيلي"، مشددًا على أنّ "هذه الوقائع أثبتت أن خلاص لبنان مرتبط بتبني هذه الرؤية بالحفاظ على الوحدة الوطنية".